السؤال المعاد صياغته:
دكتور، عندي مشكلة عايز أستشيرك فيها. من حوالي شهرين ونص وأنا بشعر بآلام قوية في بطني، وفي الأول كنت معتقد إن السبب نفسي أو ناتج عن الضغط الدراسي. بس بعد الفحص، قالوا لي إنه بسبب جرثومة في المعدة. الحمد لله، أخذت العلاج اللازم من شهرين تقريبًا، وفعلاً الآلام خفت بشكل كبير. بس لسه عندي بعض التقلصات والغازات في المعدة، وكمان أحيانًا بشعر بحرقان خفيف في حنجرتي، مش فاهم إذا كان السبب هو المعدة، ولا حاجة تانية، خصوصا مع تغيرات الجو. عملت تحليل الجرثومة من أسبوع وطلع مافيش حاجة. دكتور، ممكن تقولي إيه الخطوة الجاية أو إيه السبب المحتمل لعدم اختفاء الأعراض تمامًا؟
الإجابة:
من الواضح أنك قد واجهت تجربة مزعجة مع أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي، خاصة بعد تشخيصك بالجرثومة. في البداية، يجب التأكيد على أهمية التأكد من جودة العلاج الذي تم استخدامه لمكافحة الجرثومة، حيث أن بعض الأنواع قد تحتاج إلى بروتوكولات علاجية أكثر تعقيدًا.
بالنسبة للأعراض التي لا زلت تعاني منها مثل التقلصات والغازات، فينبغي أن ندرك أن الجهاز الهضمي قد يستغرق بعض الوقت للتعافي حتى بعد القضاء على الجرثومة. وتكتمل الصورة في حالات مشابهة بنقص في نوعيات الأطعمة المقدمة للجهاز الهضمي، لذا من المفيد مراجعة نظامك الغذائي للتحقق من استبعاد الأطعمة الحادة أو الغنية بالتوابل.
أما عن الشعور بالحرقان في الحلق، فهناك احتمالان رئيسيان. الأول هو الارتجاع الحمضي، حيث يمكن أن تتسرب محتويات المعدة، بما في ذلك الحمض، إلى المريء، مما يسبب الشعور بالحرقان. الثاني قد يرتبط بالتغيرات الجوية، التي يمكن أن تؤثر على الحنجرة أو تسبب تهيجات.
أنصحك بزيارة طبيب مختص بالجهاز الهضمي لإجراء فحوصات إضافية، مثل منظار المعدة إذا استمرت الأعراض، وهذا سيساعد في كشف أي مشاكل خفية. أيضًا، يمكنك استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة للحرقان في الحلق.
عليك بالصبر، فالتعافي قد يتطلب بعض الوقت، ولكن بإتخاذ الخطوات الصحيحة، يمكنك العودة لحالتك الطبيعية.