طبعًا، هقول لك عن حالتي اللي عاوزة تشخيص صحيح. بقالى فترة بحس بإرهاق مستمر، وللأسف مفيش أي رغبة في القيام بأي نشاط. حتى السهر بقى جزء من يومي، فبفضل أسهر لحد ما يجي وقت متأخر، وأصحى متأخر جدًا في الصباح. مش عارفة إذا كان اللي بحس بيه له علاقة بحالتي الاجتماعية أو النفسية، بس أنا ما رحتش الجامعة بقالى أسبوع لأن الكسل والملل مسيطرين عليَّ. كمان مش بخرج مع عائلتي زي زمان، وبفضل أعيش في غرفتي، ولدرجة إن أهلي بيتكلموا عني ويقولوا إن عندي أعراض للتوحد. ومن ضمن اللي بيفكروني، إن دورتي الشهرية متأخرة بقالها ثلاثة أشهر، ودا مخاوفني أكتر لأن أعتقد إن كل الأعراض دي يمكن تكون بداية اكتئاب. أرجو منك المساعدة!
الإرهاق المستمر وفقدان الرغبة في الانخراط في الأنشطة اليومية هي أعراض شائعة قد تشير إلى عدة مشكلات صحية. يمكن أن يكون الأمر متعلقًا بالاكتئاب، حيث يؤدي الاكتئاب إلى شعور بالتعب والإحباط وفقدان المتعة في الأشياء التي كانت تُسعدك سابقًا. من الجيد أنك لاحظت هذه الأعراض، إذ أن التعرف عليها هو الخطوة الأولى نحو تحسين حالتك.
بالإضافة إلى ذلك، الدورة الشهرية المتأخرة يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل منها الضغط النفسي، التغيرات الهرمونية، أو حتى نمط الحياة. التوتر والقلق الذي قد تشعرين به يمكن أن يسهم في تغييرات في الدورة الشهرية.
أما بالنسبة للرغبة في العزلة، فإنه من المهم أن نفهم أن كل شخص يمر بفترات من الانسحاب الاجتماعي، لكن إذا استمرت هذه العزلة لفترة طويلة وكانت مصحوبة بمشاعر سلبية، فقد تحتاجين إلى استشارة طبيب نفسي لتقديم الدعم والعلاج المناسب. يمكنك أيضًا التفكير في التحدث إلى مختص حول ما تشعرين به، حيث يمكنهم تزويدك بالأدوات اللازمة لتجاوز هذه المرحلة.
إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، يُنصح بزيارة طبيب أو أخصائي نفسي. العلاج النفسي والعلاج بالأدوية يمكن أن يكون فعّالاً جدًا في تحسين الحالة المزاجية وفقدان الطاقة. تذكري دائمًا أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو خطوة شجاعة نحو استعادة صحتك وحيويتك.