السؤال:
دكتور، أنا بشعر باضطرابات شديدة في مزاجي وبأحس وكأني في حالة من الثقل والكسل. عندي إرهاق مستمر وحزن، وكمان مش قادر أركز في المذاكرة بسبب التفكير المفرط. ساعات بردو بحس أن عندي طاقة زائدة أو أتصرف بغضب. أنا دلوقتي في الثانوية العامة، وأحتاج مساعدتك لتعطيني نصائح عن الأطعمة اللي ممكن أتناولها واللي لازم أبتعد عنها في الفترة دي علشان تساعدني في تحسين حالتي.
الإجابة:
أهلاً وسهلاً بك. من الواضح أن ما تمر به يتطلب بعض الانتباه، حيث تظهر الأعراض التي تذكرها بشكل مشترط مع ضغوط الحياة اليومية والدراسية. أولًا، من المهم أن نفهم كيف يمكن أن تؤثر التغذية على الحالة النفسية والمزاج.
لإدارة هذه الاضطرابات، يُنصح بالتركيز على تناول أغذية غنية بالعناصر المغذية التي تعزز من صحة الدماغ وتحسن المزاج. إليك بعض النصائح:
-
الأحماض الدهنية Omega-3: تعد مفيدة جداً لصحة الدماغ. يمكنك الحصول عليها من الأسماك مثل السلمون، والسردين، وكذلك من المكسرات مثل الجوز.
-
الكربوهيدرات المعقدة: هذه الكربوهيدرات تساهم في زيادة مستويات السيروتونين، مما يساعدك في تحسين المزاج. يُفضل تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والأرز البني، والكينوا.
-
الفواكه والخضروات: من المهم أن تضمن تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات الملونة، حيث تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية. التوت، والموز، والخضار الورقية مثل السبانخ تُعتبر خيارات ممتازة.
- البروتينات: تناول مصادر البروتين الجيدة مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والبيض، يساعد في دعم الطاقة والتركيز.
من جهة أخرى، يُفضل الابتعاد عن بعض الأطعمة التي قد تتسبب في تفاقم الحالة:
- الكافيين: قد يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر، لذا يُفضل تقليل شرب الشاي والقهوة.
- الأطعمة المعالجة: يمكن أن تحتوي على سكريات مضافة ودهون غير صحية تؤدي إلى التهيج.
- الأطعمة الغنية بالسكريات: قد تُسبب تقلبات سريعة في مستويات الطاقة والمزاج.
أخيرًا، يُفضل أن تنظم وقتك بشكل جيد، عن طريق تخصيص أوقات للدراسة وأخرى للراحة، وممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة مثل المشي، حيث إن هذه الأفعال تساهم في تخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، قد يكون من الضروري التحدث مع مختص نفسي للحصول على الدعم اللازم. دمتم بخير.