سؤال المريض:
دكتور، أحتاج مساعدتك في موضوع مؤلم بالنسبة لي. أنا في علاقة حب مع شخص أكن له مشاعر عميقة، لكنه يمر بظروف صعبة تجعلنا في حالة توتر دائم. أشعر أن تعلقي به يؤثر سلبًا على حياتي، لكنني لا أعرف كيف أبتعد عن هذا الوضع وأبدأ في تحسين نفسي. كيف أتمكن من تخطي هذا الأمر بشكل صحي؟
الإجابة الطبية:
التعلق العاطفي بمصدر من مصادر الألم قد يؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة. أولاً، يجب تحديد طبيعة العلاقة والتأثيرات السلبية التي تسببها على حالتك النفسية. يمكن أن يتسبب التعلق الزائد في شعورك بالعجز وفقدان السيطرة، مما يعزز شعورك بالقلق والاكتئاب.
للتعامل مع هذه المشاعر، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
-
تقييم العلاقة: ضع في اعتبارك جوانب العلاقة المختلفة. هل هي علاقة متبادلة البناء، أم أنها قائمة على التعاسة والألم؟ فهم الديناميات هو الخطوة الأولى نحو اتخاذ قرار مناسب.
-
وضع الحدود: حاول تحديد حدود لنفسك فيما يتعلق بالتواصل مع الشخص الآخر. قد يتطلب الأمر تقليل الزيارات أو المكالمات أو حتى التفكير في الابتعاد لفترة معينة. ذلك سيساعدك على تقييم الأمور بشكل أوضح.
-
ممارسة العناية الذاتية: استثمر وقتك في أنشطة تعزز من صحتك النفسية، مثل الهوايات، ممارسة الرياضة، التأمل، أو حتى القراءة. هذه الأنشطة ستساعدك على تشتيت تفكيرك وتعزيز شعور الاستقلالية.
-
الدعم الاجتماعي: تحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يؤثرون عليك بإيجابياتهم. يمكن للدردشة معهم أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تحسين حالتك.
- الاستشارة النفسية: إذا شعرت أن الوضع لا يتحسن، قد يكون من المفيد التحدث إلى متخصص في الصحة النفسية. تقديم الدعم المهني يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في مساعدتك على معالجة مشاعرك والتعلم عن استراتيجيات المواجهة.
تذكر أن التعافي من التعلق العاطفي يستغرق وقتًا، لذا كن صبورًا مع نفسك وتحلَّ بالإيجابية.