السؤال:
السلام عليكم دكتور، عندي موضوع حابب أستفسر عنه. من حوالي أسبوع، بدأت أشعر بتوتر وقلق كبير، خصوصًا في المساء وأنا خارج من البيت. المهم، رحت المستشفى وطلعت عندي التهاب في القصبات الهوائية. أخذت أدوية لمدة يوم واحد، لكن بعدها حسيت بألم في كليتي ووقفت العلاج. بعد يومين وأنا في الشغل، حسيت بضيق وقررت أرجع المستشفى، عملت فحوصات للضغط والقلب وكلها طلعت سليمة. كتب لي الدكتور مضاد حيوي واستمرت أخذه، لكن واحدة من الكبسولات علقَت في حلقي وحسيت بضيق في التنفس ورحت المستشفى بسرعة. والآن، صرت أعاني من قلق وعدم راحة، وما عادت عندي رغبة في الأكل. إيه رأيكم في الحل؟
الإجابة:
عليكم السلام، شكرًا لتوضيح حالتك. يبدو أنك تمر بتجربة صعبة ومعقدة تستدعي العناية والاهتمام الدقيق. دعنا نلقي نظرة مفصلة على الأعراض والتجارب التي مررت بها.
التوتر والقلق:
من الواضح أن مشاعر القلق والتوتر قد تفاقمت بعد تعرضك لمواقف صحية غير مريحة، وهو أمر طبيعي. هذه المشاعر يمكن أن تكون ردود فعل الجسم على الضغوطات، خصوصاً عندما ترتبط بمشاكل صحية.
التهاب القصبات الهوائية:
التهاب القصبات الهوائية قد يسبب لك أعراض مثل السعال وضيق التنفس. في حالتك، تم تشخيص التهاب القصبات واستشرت الطبيب الذي وصف لك العلاج المناسب. يجب أن يؤخذ العلاج كما هو موصوف، حيث أن إيقاف الأدوية أو تعديل الجرعات بشكل غير مناسب قد يؤدي لتعقيدات إضافية.
الألم في الكلى:
الألم الذي شعرت به في كليتك قد يكون ناجماً عن عدة أسباب منها تأثير الأدوية أو حتى توتر الجسم. من الضروري استشارة الطبيب حول هذه الأعراض، إذ يمكن تقييم حالتك بشكل أفضل وتقديم الرعاية اللازمة.
صعوبة التمكن من البلع:
الشعور بوجود كبسولة عالقة في حلقك هو شعور مقلق، ويمكن أن يؤدي لتحفيز استجابة القلق لديك، مما يزيد من عدم الراحة. من المهم محاولة ابتلاع الأدوية مع كمية كافية من الماء والتأكد من حجم الكبسولات.
التوجه نحو العلاج النفسي:
من الضروري أيضًا التحدث مع مختص نفسي لمساعدتك في التعامل مع حالات القلق والتوتر المزمن. العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يكون فعّالًا جدًا في إدارتها.
نصائح غذائية:
على الصعيد الغذائي، حاول التركيز على تناول وجبات خفيفة وصحية لتحفيز شهيتك. الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مثل الفواكه والخضروات والمكسرات قد تساعد على تعزيز صحتك العامة.
المتابعة الطبية:
أنصحك بمتابعة حالتك مع الطبيب وفتح حوار حول جميع الأعراض التي شعرت بها وآخر التطورات. من المهم أن لا تتردد في طلب المساعدة وتوجه إلى الفحوصات اللازمة للحفاظ على صحتك ولمعرفة الأسباب الجذرية وراء مشاعرك.
إذا استمر القلق وعدم الراحة، يُفضل تخصيص وقت لممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو اليوغا، فهذه الأساليب قد تساعد في تخفيف التوتر وتدعم صحتك النفسية والجسدية.
أتمنى لك الشفاء العاجل وراحة البال.