السؤال:
السلام عليكم دكتور، أنا عندي شوية قلق بخصوص دوالى الخصية. سمعت إن ليها تأثيرات سلبية على الخصوبة، وأنا مش عارف إذا كان لازم أعمل عملية أو لا. هل في طرق لعلاجها؟ وكم المدة المتوقعة لاسترجاع النشاط الطبيعي بعد العملية لو احتجتها؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عزيزي المريض، دوالى الخصية هي حالة شائعة تُصيب العديد من الرجال، وغالبًا ما تُكتشف أثناء الفحص الروتيني أو عند البحث عن أسباب معينة للعقم أو الألم. لنبدأ بالتوضيح، فإن دوالى الخصية قد لا تحتاج بالضرورة إلى علاج إذا لم تتسبب في أي أعراض.
ومع ذلك، في حال كانت الدوالى تُسبب لك ألمًا شديدًا، أو إذا كانت تؤثر على حجم الخصية، أو إذا تم اكتشاف أي علامات غير طبيعية في تحليل السائل المنوي، فإنه يُعتبر من المستحسن التفكير في إجراء جراحي. الهدف من الجراحة هو إعادة توجيه تدفق الدم إلى الأوردة السليمة، مما يساعد في تحسين الأعراض.
توجد عدة تقنيات جراحية لعلاج دوالى الخصية:
-
الجراحة التقليدية: تتم تحت تأثير التخدير الكلي أو الجزئي، حيث يُعمل شق في أسفل البطن أو تحت الفخذ. هذه الطريقة تعتبر فعّالة، وعمومًا يمكن العودة للأنشطة الخفيفة بعد يومين وللأنشطة الأكثر جهدًا بعد أسبوعين.
-
الجراحة بالمنظار: هي طريقة تستخدم شقوقًا أصغر وتحتاج أيضًا إلى تخدير كلي، حيث تُدخل أدوات دقيقة لتصحيح الدوالى.
- إغلاق الوريد عن طريق الجلد: تتضمن إدخال أنبوب في الوريد المُصاب ثم حقن مادة تسهم في إغلاقه. على الرغم من أنها تعتبر حديثة، إلا أنها ليست الشائعة بشكل كبير.
أما عن استعادة النشاط الجنسي بعد العملية، فيوصى أغلب الأطباء بالابتعاد عن ممارسة الجنس لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد الجراحة، بينما يمكن إجراء تحليل السائل المنوي للتأكد من تحسين الخصوبة بعد مرور 3 إلى 4 أشهر.
جدير بالذكر أن معظم هذه العمليات تحمل بعض المخاطر، مثل تكوّن كيس مائي أو تكرار ظهور الدوالى، لكن المضاعفات الخطيرة نادرة.
إذا كانت لديك أعراض خفيفة ولا تؤثر كثيرًا على حياتك اليومية، فقد تكون هناك طرق منزلية لتخفيف الألم، مثل استخدام مسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، أو استخدام داعم رياضي تقلل الضغط على منطقة الخصيتين.
وفي النهاية، من المهم جدًا أن تتوجه إلى طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على تقييم شخصي لحالتك، مما يساعدك في اتخاذ القرار الأفضل لك.
نتمنى لك الشفاء العاجل.