السؤال:

السلام عليكم دكتور! أنا أم لبنت عندها سنة، منذ ولادتها وأواجه مشكلة مع الدورة الشهرية. أول دورة جتني بعد الأربعين كانت مباشرة، وبعدها ثلاث دورات ووقفت عن النزول لمدة تزيد عن 6 أشهر. قيل لي أن هذا طبيعي بسبب الرضاعة. بعد كدا، الدورة رجعت وانتظمت لمدة 3 أشهر. لكن آخر دورة استمرت 12 يوم، وهذا كان غريب عليّ لأن دورتي قبل الحمل كانت دائماً 5 أيام كل 30 يوم. بعد كدا، تأخرت الدورة 20 يوم وسويت اختبارين حمل وطلعوا سلبيين. لكن الدورة رجعت بعد 20 يوم وكانت غزيرة جداً حتى خفت إنها نزيف. خلال فترة التأخير، لاحظت إفرازات بيضاء لزجة تميل للصفار وأحيانًا تنزل مني قطرات ماء. فهل هذه الأعراض تدل على مرض معين أو إنها حالات طبيعية بعد الولادة؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أفهم تمامًا قلقك تجاه التغيرات التي طرأت على دورتك الشهرية بعد الولادة. هذه القضايا شائعة بين العديد من الأمهات، وقد تكون نتيجة لتغيرات هرمونية طبيعية تحدث خلال فترة الرضاعة وبعدها.

بعد الولادة، تمر المرأة بعدد من التغيرات الفسيولوجية، بما في ذلك الدورة الشهرية. من الطبيعي أن تتأثر الدورة الشهرية بفعل الرضاعة الطبيعية، حيث تؤدي هرمونات الرضاعة (مثل البرولاكتين) إلى عدم انتظام الدورة أو حتى انقطاعها لفترات.

المدة التي تستمر فيها الدورة الأولية بعد الحمل، ومدتها تُعد أيضًا أشياء تتغير. إذا كانت دورتك الأخيرة استمرت لمدة 12 يومًا، فهذا قد يشير إلى بعض الاضطرابات الهرمونية أو حتى وجود أسباب أخرى مثل التهاب أو تكيسات.

أما بالنسبة للتأخير الذي حدث في دورتك، فإن إجراء اختبارات الحمل السلبية هو خطوة جيدة، ولكن من المهم أيضًا مراقبة أي أعراض أخرى مصاحبة سواء إفرازات أو آلام.

الإفرازات البيضاء اللزجة والتي تتخللها صبغة صفراء تعتبر تغيرات طبيعية، لكن إذا استمرت بالازدياد أو كان لها رائحة غير محببة، فهنا يجب مراجعة طبيب مختص للكشف عن أي احتمالات للالتهابات أو اضطرابات هرمونية.

في النهاية، أنصحك بمراجعة طبيب مختص للحصول على تقييم شامل ومعرفة جميع الخيارات المتاحة. من المهم أن تكوني على دراية بالصحة العامة لجسمك وأي تغييرات قد تطرأ عليه بعد الحمل. بارك الله لك في ابنتك وأسأل الله لك الصحة والعافية.