مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي بعض الاستفسارات بخصوص موضوع السمنة وتأثيرها على حجم القضيب. هل صحيح أن الوزن الزائد يخل بتقدير حجم القضيب؟ سمعت أيضاً أنه لا يمكن تغيير حجم القضيب بعد البلوغ. هل هذا صحيح؟ وأخيراً، ما هي أبرز الأسباب لضعف الانتصاب؟ شكراً جزيلاً لك على مساعدتك.
—
أهلاً بك، يسعدني مساعدتك في هذه الأمور التي تهمك. بدايةً، لنبدأ بتوضيح تأثير السمنة على حجم القضيب. السمنة يمكن أن تؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن والعارضة، ما قد يعطي الانطباع بأن حجم القضيب صغير. في الحقيقة، حجم القضيب وطوله يتحدد وراثياً ويصل إلى حجمه النهائي عند البلوغ، وبالتالي لا يمكن تغييره أو زيادته بعد تلك المرحلة. جميع المنتجات التي تروج لزيادة حجم القضيب غالباً ما تدعمها دعايات غير علمية ولا تقدم حلولاً فعالة، حيث إن الحلول الجراحية تُعتبر الحالة الوحيدة لتغيير الحجم ولكنها تتبع لأغراض طبية خاصة.
وفيما يتعلق بمتوسط حجم القضيب، فإنه يتراوح عادة بين 13 و20 سنتيمتر. إذا كنت تعاني من السمنة، فإن فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة يمكن أن يساعد كثيراً في تحسين حالة الانتصاب والمظهر العام.
أما عن ضعف الانتصاب، فهناك عدة أسباب قد تؤدي لهذه المشكلة، منها الأمراض المزمنة، مثل داء السكري، الذي يؤثر على حوالي 50% من المصابين به. هناك أيضاً تأثيرات الأمراض القلبية والأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، وأمراض الكلى.
بجانب ذلك، بعض السلوكيات مثل التدخين، تناول الكحول، واستخدام المخدرات يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية وبالتالي تقلل من تدفق الدم إلى القضيب مما يؤدي لخلل في الانتصاب. كما أن بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب يمكن أن تؤثر على القدرة الجنسية.
هناك أيضاً عوامل نفسية قد تلعب دوراً، خاصة في وجود مشاكل عضوية، حيث تتراوح نسبة الأسباب النفسية إلى 20% وتعود إلى القلق والاكتئاب وغيرها من الضغوط النفسية.
لذا، من الضروري الاستشارة مع طبيب مختص في أمراض الذكورة لتحديد سبب الضعف وعمل الفحوص اللازمة، والتي تشمل الفحص السريري واختبارات هرمون التستستيرون، وصورة دم كاملة، واختبارات للكوليسترول ومستوى وظائف الكبد.
علاج ضعف الانتصاب يتطلب تعديلات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن وممارسة الرياضة. كما توجد أدوية مثل الفياجرا والسياليس التي تُستخدم لتحسين تدفق الدم. تذكر أنه من المهم عدم استخدام هذه الأدوية أكثر من مرة في اليوم، واستشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج.
إذا كنت بحاجة إلى المزيد من المعلومات أو لديك استفسارات أخرى، فلا تتردد في السؤال. تمنياتي لك بالصحة والسعادة.