السؤال:

السلام عليكم، دكتور. عندي مشكلة مقلقة شويّة، حسيت بحكة شديدة ومشكلات في الإفرازات المهبلية، وعندي خلط بين الآلام. أقدر أستفسر عن أسباب هذه الالتهابات واستشارتكم بخصوص العلاج المناسب؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأعراض التي تشعرين بها قد تكون نتيجة للعديد من العوامل المختلفة المرتبطة بالتهابات المهبل. من المهم أن نفهم أن الجهاز التناسلي الأنثوي يحتوي على توازن طبيعي من البكتيريا، وعندما يحدث أي خلل في هذا التوازن، قد تؤدي هذه الحالة إلى ظهور التهابات.

أسباب الالتهابات المهبلية:

1. التهاب المهبل البكتيري: ينجم هذا النوع عن النمو المفرط للبكتيريا التي توجد عادة في المهبل. يؤثر هذا التغير على التوازن الطبيعي للبكتيريا وقد يتم انتقال العدوى أثناء الاتصال الجنسي.

2. عدوى الفطريات (داء المبيضات): تعود هذه العدوى لزيادة نمو الفطريات، مثل الكانديدا، التي تعيش عادةً بشكل معتدل في المهبل. التركيز على النظافة والرطوبة يمكن أن يؤدي إلى زيادة نمو هذه الفطريات.

3. داء المشعرات: ينتج عن طفيل يُعرف باسم "التريكوموناس"، والذي يُعتبر عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وغالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة على الرجال، لكن النساء قد يشعرن بالآلام.

4. ضمور المهبل: يحدث نتيجة نقص هرمون الإستروجين، غالبًا بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى جفاف وتقلص أنسجة المهبل وبالتالي زيادة في الحكة والألم.

العوامل المساعدة للإصابة:

• الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية: تعزز من نمو الفطريات نتيجة لتقليل عدد البكتيريا الجيدة.
• الاضطرابات الهرمونية: التي يمكن أن تحدث خلال الحمل أو بفعل حبوب منع الحمل.
• نمط الحياة: مثل استخدام προϊόνات معطرة تهيج منطقة المهبل أو دوش مهبلي.

نصائح للعلاج والوقاية:

• من المهم التوجه إلى طبيب مختص لأخذ الفحوصات اللازمة وتحديد الأسباب بدقة عن طريق تفصيل الإفرازات.
• بالنسبة للعلاج، يمكن أن يشمل استخدام أدوية مثل ميترونيدازول لعلاج التهاب المهبل البكتيري أو أدوية مضادة للفطريات في حالة العدوى الفطرية.
• الحفاظ على النظافة الشخصية عبر تجفيف المنطقة جيدًا واستخدام ملابس قطنية تساعد في تقليل نسبة الإصابة.

إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يجب عليك استشارة طبيب أمراض النساء والتوليد للحصول على تشخيص دقيق وتلقي العلاج المناسب.

أتمنى لك الشفاء العاجل وأي استفسار آخر لا تترددي في طرحه.