مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي مشكلة تؤرقني كثيراً؛ فأنا أشعر بالاشمئزاز وعدم الراحة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الحميمية مع زوجي. في بعض الأحيان تصل مشاعري إلى حد الغثيان، مما يسبب لي قلقاً كبيراً. ما الذي يمكن أن يكون السبب وراء ذلك؟ وكيف يمكنني التعامل مع هذه الحالة؟ أشكرك مقدماً على نصائحك.

—

إن مشاعر الاشمئزاز التي تشعر بها تجاه العلاقة الحميمية يمكن أن تكون نتيجة لعدة عوامل نفسية جسدية وثقافية. من المهم أن نفهم أن هذه المشاعر ليست نادرة، وقد تشير إلى بعض القضايا التي يمكن معالجتها.

أولاً، يجب النظر في الجانب النفسي. قد تتسبب التجارب السابقة أو الصدمات العاطفية في تأثير كبير على كيفية رؤية الفرد لهذه العلاقة. التوتر أو القلق المرتبط بالعلاقة يمكن أن يساهم أيضاً في هذه المشاعر. من المفيد في هذه الحالة استشارة مختص نفسي لمساعدتك في فهم جذور هذه المشاعر.

ثانياً، العوامل الجسدية تلعب دوراً أيضاً. بعض المشكلات الصحية مثل الاضطرابات الهرمونية، العدوى، أو حتى الألم أثناء العلاقة يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل سلبية. لذا من الضروري إجراء فحوصات طبية للوصول إلى تشخيص سليم.

ثالثاً، التأثيرات الثقافية والاجتماعية لا يمكن تجاهلها. العوامل الثقافية التي تؤثر على فهم الشخص للعلاقة الحميمية قد تؤدي أيضاً إلى تحبيذ أو تنفير.

فيما يتعلق بالنصائح، يُفضل أن تتواصلي مع زوجك بصراحة حول مشاعرك. بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام يساهم في تخفيف بعض الضغوط. كذلك، قد تساعد تدريبات الاسترخاء والوعي الذاتي في تهدئة الأعصاب، مما يساهم في تجربة أكثر قبولاً.

في النهاية، تذكري أن الإقرار بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى نحو الحل، ومن الرائع أنك تبحثين عن المساعدة والمشورة.