السؤال:
السلام عليكم يا دكتور، أتمنى تكون بخير. عندي شوية قلق بخصوص فيروس سي. سمعت إن فيه طرق معينة ممكن ينتقل بيها الفيروس، ودا خلاني أفكر في كل حاجة حاقدر أتعامل معها. عايز أسأل عن الطريقة اللي ممكن أنقل بيها الفيروس، وأيضًا إذا كان ممكن يتنقل عن طريق الاستخدام المشترك لبعض الأدوات أو حتى في مواقف يومية زي الأكل أو استخدام الصابون. هل فعلاً فيه خطر في الحاجات دي؟ وشكرًا لك على مساعدتك.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أولاً، دعني أؤكد لك أنه من المهم فهم طرق انتقال فيروس التهاب الكبد C (فيروس سي) بشكل صحيح لتفادي الوساوس والقلق غير الضروري. يُعتبر فيروس سي من الفيروسات التي تنتقل بصورة أساسية عن طريق الدم، ولذلك فإن معظم طرق انتقاله تتعلق بالتلامس المباشر للدم المصاب. لنستعرض معًا بعض الطرق الشائعة التي يمكن أن يحدث بها النقل:
-
نقل الدم الملوث: في العصور السابقة، كان هناك نسبة مرتفعة من العدوى نتيجة نقل الدم الملوث من شخص مصاب إلى آخر سليم. ومع ذلك، فإن فحوصات الدم لاكتشاف الفيروس قد تحسنت بشكل كبير، مما جعل هذا النوع من العدوى أقل شيوعًا.
-
استخدام أدوات شخصية: يُفضل عدم استخدام أدوات حلاقة أو قص أظافر شخص مصاب، حيث إن هذه الأدوات قد تحتوي على دماء. ولكن ينبغي الإشارة إلى أن استخدام أدوات مشتركة مثل فرش الأسنان أو الصابون لا يشكل خطرًا على انتقال العدوى، خاصة إذا لم يكن هناك جروح أو دماء ظاهرة.
- السرنجات الملوثة: تعتبر من أبرز طرق نقل العدوى، حيث يمكن أن يتم إعادة استخدام السرنجات الملوثة بين الأشخاص، مما يسهل انتقال الفيروس.
بالنسبة للاستخدام اليومي مثل الأكل أو الشرب، فإن فيروس سي لا ينتقل من خلال التعاملات العادية. بمعنى آخر، تناول الطعام مع شخص مصاب أو استخدام صابون مشترك لا يشكل خطرًا، لأن الفيروس لا ينتقل عن طريق اللعاب أو المواد غير السائلة وفقًا للأبحاث الحالية.
ومع ذلك، إذا ارتديت أدوات قد تلوثت بدماء شخص مصاب، مثل قصافة الأظافر، قد يكون هناك خطر انتقال العدوى إذا تواجدت جروح مفتوحة عند الشخصين. لذا، يُفضل دائمًا تجنب مشاركة الأدوات الشخصية التي قد تأتي في تماس مباشر مع الدم.
للختام، من المهم أن تكون مطمئنًا بأن الوقاية والمعرفة الجيدة، بالإضافة إلى الفحوصات الدورية، ستساعدك على العيش بصورة طبيعية وآمنة. إذا كان لديك أي استفسارات أخرى أو تحتاج إلى توضيح، فلا تتردد في طرح أسئلتك. نتمنى لك الصحة والسلامة دائمًا.