السؤال المعاد كتابته:
أهلاً دكتور، عندي مشكلة مع البواسير وأحتاج لمساعدتك. ممكن تقولي عن طرق العلاج المتاحة، خصوصاً النصائح البسيطة اللي ممكن ألتزم بيها في حياتي اليومية؟ وكمان هل هناك أدوية معينة ممكن تخفف الأعراض، وأي نوع من العلاجات غير الجراحية متاح؟ أنا قلق جداً من فكرة التدخل الجراحي، فهل لديك تفاصيل عن الخيارات الأخرى المتاحة؟
الإجابة:
عزيزي المريض، شكرًا على سؤالك واهتمامك بصحتك. لعلاج البواسير، يجب أن نفهم الأبعاد المختلفة لحالتك ونتعامل معها بعناية. إليك بعض النصائح والعلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض.
في البداية، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل زيادة تناول الألياف من مصادر طبيعية مثل الفواكه والخضراوات، مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتجنب الإمساك الذي يعد عاملاً رئيسيًا في تفاقم حالة البواسير. كما يُفضل شرب كميات كافية من الماء يوميًا. من المهم أيضًا تجنب الإجهاد أثناء عملية الإخراج، لأن ذلك يُعتبر سببًا شائعًا لتهيج البواسير.
أما بالنسبة للعلاجات الدوائية، تتوفر بعض المنتجات التي يمكن أن تخفف الأعراض، مثل الملينات التي تُستخدم عند الحاجة لتسهيل حركة الأمعاء، بالإضافة إلى الكريمات المهدئة التي تساعد في تخفيف الحكة والتهيج. وفي بعض الحالات، قد يُوصى باستخدام مستحضرات الكورتيزون لتقليل الالتهابات.
بالنسبة للعلاجات غير الجراحية، يمكن استخدام عدة تقنيات. من بينها الربط، والتي تتم عبر المنظار وتساعد على قطع تدفق الدم للبواسير، مما يؤدي إلى موتها وسقوطها بعد فترة. كذلك، هناك تقنيات الحقن التي تستخدم محلولًا لزجًا لربط أنسجة الباسور معًا، بالإضافة إلى العلاج بالتجلط أو الكي بالتبريد الذي يساعد في تقليص الأوردة المصابة.
إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة. الخيارات الجراحية تشمل استئصال البواسير التقليدي باستخدام التخدير الكلي، أو استخدام أجهزة مثل الدباسة في تقنية أقل إيلامًا، والتي تقلل بشكل فعال من تدفق الدم للبواسير.
يُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص لتحديد الخيار العلاجي الأنسب لحالتك بناءً على تقييم شامل لاحتياجاتك. نتمنى لك الشفاء العاجل وراحة البال.