مرحبًا يا دكتور، والدي عمره شهرين ونصف، ولكن حدث تأخير في أخذ اللقاح الخاص به لأنه كان في المستشفى بسبب الإسهال. وتأخرنا في تطعيمه حوالي 15 يوم. هل سيكون لهذا التأخير تأثير على صحته أو مناعته؟ شكرًا سمح لي بالتحدث معك حول هذا الموضوع المهم.
—
عند بدء تطعيم الأطفال، يُعتبر الالتزام بالمواعيد المقررة ضروريًا لضمان تطوير مناعة فعالة ضد مجموعة من الأمراض. رغم أن التأخير في التطعيم لمدة 15 يوم قد يسبب القلق، إلا أنه في حالة الطفل الذي كان يعاني من الإسهال وتمت مراقبته في المستشفى، فإنه يجب النظر في عدة نقاط.
أولًا، من المهم أن نفهم أن اللقاحات تعتمد على الاستجابة المناعية للجسم. إذا لم يكن الطفل في حالة صحية جيدة، كما هو الحال مع الإسهال، قد تتأثر فعالية اللقاح حتى وإن تم تلقيه في وقت لاحق. لكن معظم اللقاحات مصممة لتكون فعالة حتى ولو تأخر تناولها لبعض الوقت.
ثانيًا، في حالات معينة، يمكن أن يكون التأخير في التطعيم عائديًا وغير مضر بالصحة العامة للطفل. يُفضل دائمًا استشارة طبيب الأطفال حول المسألة، حيث يمكنه تقييم حالة الطفل الصحية العامة ومراقبة أي مضاعفات محتملة ناتجة عن الإسهال.
بصفة عامة، يوصى دائمًا بأخذ اللقاحات في أقرب فرصة ممكنة بعد الشفاء من أي حالات طبية، وذلك للحفاظ على مناعة الطفل ولحمايته من الأمراض. لذا، بعد التأكد من استقرار حالة الطفل وتقديم اللقاح في الموعد المحدد، سيستمر الطفل في بناء دفاعاته المناعية بشكل طبيعي.
إذا كان لديك أي استفسارات أخرى أو مخاوف، فلا تتردد في طرحها.