السؤال المعاد صياغته

دكتور، سلام عليكم، أنا عندي مشكلة في القولون بقالها حوالي ٨ شهور. بدأت أحس بإسهال وفي مخاط وكمان دم في البراز. جربت أتناول مضادات حيوية زي فلاجيل وسيبروز وبفلاسين، لكن مفيش أي فائدة. عملت تحاليل دم وكانت النتائج طبيعية، وكمان عملت منظار قولون ولقوا احتقانات في بعض المناطق والنتيجة بتقول إن الالتهابات طفيفة مش التهاب قرحي ولا مرض كرون. اعتبرت إن حالتي ممكن تكون عصبية وخدت دوسبالتين مع أدوية تانية، لكن ما جابوش نتيجة. إيه التشخيص الصحيح لحالتي؟ هل ممكن يكون التهاب تقرحي أو كرون للأسف مظهرش بشكل كامل؟ ولا عندي أميبا قوية؟ ولا ممكن تكون حالة قولون عصبي؟ أنا ما عنديش مغص أو ألم في البطن ولا تشنجات، ووزني ثابت وشهيتي طبيعية. أرجو منك تشخيص حالتي لأني تعبت من البحث عن حل.

الإجابة المعاد صياغتها

أهلاً وسهلاً، أقدر مشاعرك وما تمر به من ضغوط. الأعراض التي تشتكي منها منذ ثمانية أشهر، مثل الإسهال والمخاط والدم في البراز، تتطلب التعامل معها بحذر ودراية.

بالنظر إلى نتائج الفحوصات التي أجريتها، بما في ذلك التحاليل الدموية ومنظار القولون، نجد أن النتائج تشير إلى وجود احتقانات والتهابات طفيفة. من المهم أن نفهم أن هذه الأعراض، رغم ظهورها بشكل مزعج، قد تعود لعدة أسباب.

أولاً: التهاب القولون

يمكن أن يفترض أن ما تعاني منه ليس التهابًا قرحيًا أو مرض كرون، ولكن تواجد احتقانات بسيطة يمكن أن يعني أنك تعاني من نوع من التهابات القولون غير المحددة.

ثانياً: الأميبا

من الممكن أن تكون هناك طفيليات مثل الأميبا، على الرغم من أن هذه الفرضية يجب أن تتأكد من خلال تحاليل دقيقة للبراز.

ثالثاً: القولون العصبي

إحدى التفسيرات المحتملة هي القولون العصبي، وهو حالة تظهر أعراضًا مشابهة ولكن دون وجود علامات التهاب حادة. عادة ما تأتي الأعراض مع التوتر النفسي أو العوامل العاطفية، لكنها تتميز بعدم وجود آلام بطنية ملحوظة.

التوصيات

أنصحك بالتوجه لطبيب متخصص في الجهاز الهضمي لمناقشة حالتك بشكل أكثر تفصيلًا. ربما تحتاج إلى إعادة تقييم الحالة أو مزيد من الفحوصات، مثل تحليل مخصص لطفيليات البراز أو فحص آخر للقولون. من المهم أيضًا التفكير في العوامل النفسية وإدخال تقنيات للاسترخاء والتخفيف من التوتر.

لا تتردد في مراجعة طبيبك إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فالتشخيص السليم والمبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إدارة حالتك.