سؤال
دكتور، عندي جار ساكن لوحده قريب من خمسين سنة، وبنشوف إنه مشغل إذاعة القرآن الكريم بصوت عالي جداً طول الليل. حاولنا نتكلم معاه أكتر من مرة، قلنا له إننا مش عارفين ننام، وطلبنا منه يشغلها بصوت أهدأ، خاصةً إن جوزي عنده احتياجات خاصة وصوته العالي مزعج جداً. حتى أنه بعد ما جربنا نتواصل مع أخته واستجاب على اعتبار أنها تحاول تتدخل، لكن مفيش أي نتيجة. بل الصوت زاد ووصل إنه بقى عالي جداً طول اليوم. أنا محتاجة نصيحة، إزاي أتصرف في الموقف ده؟
إجابة
في مثل هذه الحالات، من المهم التعامل مع الوضع بحكمة وهدوء. تعتبر هذه المواقف شائعة في المجتمعات السكنية، حيث يمكن أن تؤثر سلوكيات الجيران على الراحة اليومية.
أولاً، يجب عليك التأكد من أن الجار لديه فهم واضح لمدى الأثر الذي يتركه صوت الإذاعة على حياتك اليومية. يفضل الالتقاء به مجدداً والتحدث بلطف، مشيرةً إلى كيف أن الصوت العالي يؤثر على نومك ونشاطك اليومي. من المهم أن تعبر عن مشاعرك دون اتهامات، بحيث يمكنه أن يشعر بتعاطفك وفهمك لظروفه.
إذا استمر في مقاومة الطلبات للهدوء، يمكنك التفكير في اللجوء إلى خيارات قانونية أو تنظيمية. إذا كان هناك جهات أو جمعيات في المنطقة تختص بحل مشكلات الضجيج، يمكنك التواصل معهم لطلب المساعدة. كذلك، يمكن التفكير في تقديم شكاوى رسمية للسلطات المحلية إذا لزم الأمر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استكشاف خيارات عملية للتقليل من الأثر السلبي للضوضاء على حياتك اليومية. مثل استخدام سدادات الأذن أو تحسين العزل الصوتي في منزلك. هذه الحلول قد تساعدك في التعايش مع الموقف لما تبقى من الوقت حتى إيجاد حل جذري.
في النهاية، التواصل والكلمات الطيبة قد يساعدان على تحسين الموقف، وأحياناً تكون التفاهمات البسيطة هي الأمل الذي قد يجمع الناس بدلاً من الخلافات.