مرحبًا دكتور، أنا عندي استفسار مهم بخصوص ابني. وُلِد ولدي بخصية معلقة، وأنا قلقة جدًا على حالته. ما هي الخيارات المتاحة لعلاج هذا الأمر، ومتى يُفضل أن نبدأ بإجراء أي تدخل طبي؟ هل من الممكن أن يؤدي تأخير العلاج إلى مضاعفات مثل العقم أو سرطان الخصية؟ أشكر حضرتك على مساعدتك.
—
علاج الخصية المعلقة هو موضوع له أهمية بالغة لأثره على صحة الطفل على المدى البعيد. الوضع الصحي للخصية المعلقة، والمصطلح الطبي المعروف بـ “الخصية الهاجرة”، يتطلب بخصوصه خطوات علاجية دقيقة لضمان نمو سليم وتفادي أي مضاعفات تحدث لاحقًا.
الهدف الرئيس من العلاج هو إعادة الخصية إلى كيس الصفن، وهذا يمكن أن يُنفذ من خلال إدخالها جراحيًا وإصلاح موضعها بإحكام. من المفضل أن يتم إجراء العملية في مراحل مبكرة من عمر الطفل، حيث يمكن أن يقلل العلاج المبكر، الذي يُفضل أن يتم قبل بلوغ الطفل عمر السنة، من مخاطر حدوث مشكلات معقدة مثل العقم وسرطان الخصية في المستقبل.
ينصح غالبًا بإجراء العملية بعد أن يتجاوز الطفل عمر ستة أشهر، وقبل أن يصل إلى العام. العملية يمكن أن تُجرى بطريقتين إما عبر المنظار أو بالجراحة المفتوحة، حسب حالة الطفل وتقدير الطبيب المختص.
بعد العملية، يجب متابعة حالة الخصية للتأكد من أنها نمت بشكل طبيعي وأنها لا زالت في المكان الصحيح. تشمل الإجراءات المتبعة بعد الجراحة: الفحوصات الجسدية الدورية، التصوير بالموجات فوق الصوتية، واختبارات مستويات الهرمون.
بالنسبة للعلاج الهرموني، رغم أنه يتضمن استخدام هرمون الغدد التناسلية، إلا أنه لا يُعد الخيار الأمثل مقارنة بالجراحة، نظرًا لفعاليته المحدودة. وفي بعض الحالات، إذا كانت الخصية غير موجودة، قد يُفكر في زرع خصية صناعية لكيس الصفن بحسب سن الطفل وتطور حالته، مما يساعد على تحسين مظهر كيس الصفن.
في النهاية، من الضروري التواصل المستمر مع الطبيب لضمان أفضل رعاية ومتابعة لحالة الطفل، مع الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.