مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار حول اختبار الحمل المنزلي. سمعت أنه يمكن أن يظهر نتيجة إيجابية أو سلبية حسب عدد من العوامل. أريد أن أعرف كيف يعمل هذا الاختبار وما هي الأمور التي يمكن أن تؤثر في نتائجه. كما أود معرفة مدى دقة هذا الاختبار، ومتى ينصح بإجراء اختبار آخر أكثر دقة إذا كانت النتائج غير واضحة. شكرًا لك على مساعدتك!

—

اختبار الحمل المنزلي يعتمد على قياس مستوى هرمون الحمل المعروف باسم HCG في عينة البول. يُنتَج هذا الهرمون بكميات كبيرة بعد حدوث الحمل نتيجة لتنشيط المشيمة.

عند حدوث الإخصاب، تُلقح البويضة بواسطة حيوان منوي في قناة فالوب. ثم، بعد حوالي تسعة أيام، تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم وتلتصق ببطانته، مما يؤدي إلى بدء إنتاج هرمون HCG. هذا الهرمون يُمكن اكتشافه عن طريق اختبارات الحمل المنزلي التي تتفاعل معه لتظهر نتيجة إيجابية.

من المهم الانتباه إلى بعض العوامل التي قد تؤثر في دقة نتائج اختبار الحمل المنزلي. على سبيل المثال، إذا تمت إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا من حدوث الحمل، فربما تظهر النتيجة سلبية رغم أنكِ حامل. كما أن شرب كميات كبيرة من السوائل قبل الاختبار قد يخفف من تركيز البول وبالتالي يؤثر سلبًا على دقة النتيجة ويؤدي لحصول نتيجة سلبية خاطئة.

هناك أيضًا حالات يمكن أن تؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية خاطئة، مثل ترك الاختبار لفترة طويلة قبل قراءة النتيجة، وجود بروتين أو دم في البول، أو ارتفاع مستويات هرمون HCG لسبب مرضي آخر. أيضًا، بعض الأدوية قد تؤثر على نتائج الاختبار، مثل الأدوية التي تحتوي على هرمون الحمل أو تفاعلات مع بعض العقاقير مثل الكلورهيدروكسيزين.

تختلف دقة اختبارات الحمل المنزلية من امرأة لأخرى، وتعتمد على توقيت الاختبار، واحتساب أيام الدورة الشهرية والتبويض، بالإضافة إلى حساسية الجهاز المستخدم. يُفضل دائمًا استخدام أول عينة من البول لزيادة دقة الكشف.

للحصول على نتيجة نهائية أكثر دقة، يتم توصية بإجراء تحليل حمل دم في المختبر، حيث يعتبر أكثر موثوقية ودقة. نرجو لكِ صحة جيدة وتمنياتنا لك بالتوفيق.