السؤال المعاد صياغته:
دكتور، سلام عليكم. عندي سؤال حابب أستفسر عن حاجة مهمة. كنت قاعد في الريسبشن، وبعدين مددت ضهري على الأرض بعد الصلاة. فجأة جات لي فكرة، إيه أهم حاجة في الشقة كلها؟ وبعدين رديت على نفسي وقلت إن الباب هو الأهم، لأنه لو مش موجود، هيكون فيه عدم أمان، كل حاجة ممكن تُشوف. وبفكر، ممكن أعيش بدون أكل أو كهرباء، لكن مستحيل أقدر أعيش بدون باب. فهل ممكن تشاركني رأيك في الموضوع ده؟ وليه الستر له أهمية كبيرة في حياتنا؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم. إن موضوع الستر يعتبر من أسس الحياة السليمة في المجتمع، وله أهمية بالغة في العلاقات الإنسانية والنفسية. الستر في اللغة يعني الحماية والتغطية، وفي مفهومنا الروحي والاجتماعي يشير إلى ما يحيط بأفكارنا ومشاعرنا ويخفينا عن الأنظار.
الستر هو كما ذكرت، شبيه بالباب الذي يحافظ على خصوصياتنا وأسرارنا. فكثيرًا ما نجد أن الناس يحملون معهم حكايات وتجارب ربما تكون مؤلمة أو محرجة. فالستر يوفر لنا أمانًا نفسيًا، يمكننا من العيش بشكل طبيعي دون الخوف من نظرات الآخرين أو انتقاداتهم.
في الأساس، إن وجود هذا الستر ليس فقط عن ما يظهر للآخرين، بل يمتد لعمق النفس. يعطينا القدرة على مواجهة التحديات دون أن نشعر بالضعف أو انعدام الثقة، وهو عاملاً ليس فقط في التفاصيل الشخصية، وإنما يمتد لزيادة الروابط والعلاقات بين الأفراد.
من الضروري أيضًا أن نذكر أن الاستغفار هو جزء من طلب الستر، فنحن جميعًا نرتكب أخطاء ودائمًا ما تتطلبها الطبيعة البشرية. لذا، التوبة والاعتراف بالخطأ والعمل على تحسين الذات تعزز من قيمة الستر وتجعلنا أشخاصًا أفضل.
في نهاية المطاف، فإن الستر هو نعمة من الله، فالشخص الذي يعيش في نور ستر الله يشعر بالأمان، ويكون أكثر قدرة على التعامل مع الحياة وتحدياتها بكل ثقة وإيمان. أسأل الله أن يلبسنا جميعًا لباس الستر ويديم علينا نعمه، وأن يحفظنا من الفتن والحاسدين.