السؤال:
السلام عليكم يا دكتور، أتمنى تكون بخير، وبارك الله فيك على كل الجهود اللي بذلتوها في هذا الموقع. عندي مشكلة وبتمنى أستشيرك فيها. أنا أعاني من سرعة القذف منذ 15 سنة بعد الزواج. زرت دكتور مختص قبل خمس سنين، وعمل لي فحوصات لكل حاجة، والحمد لله كانت النتائج طبيعية. وصف لي دواء نفسي اسمه “سيبرالكس”، وفعلاً حسيت بتحسن كبير وبعد فترة الدكتور قلل الجرعة، بس بعد فترة رجعت المشكلة عندي. هل تفتكر أنني آخذ نصف حبة قبل الجماع كافي، أو من المفروض أخذ 5 مج يومياً لفترة أطول؟ وهل لهذا الدواء آثار جانبية وقد يؤثر علي مع تقدم السن؟ شكراً ليك!
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرًا لك على ثقتك وتواصلك معنا. من الواضح أنك قد مررت بتجربة صعبة مع سرعة القذف، وأقدر صراحتك في مشاركتنا بتفاصيل حالتك.
سرعة القذف هي حالة تؤثر على العديد من الرجال، ويمكن أن تكون لها أسباب متعددة تشمل الجوانب النفسية، العضوية، أو حتى العوامل الاجتماعية. بالنسبة لتجربتك مع دواء "سيبرالكس"، هو مضاد للاكتئاب يُستخدم أيضًا لعلاج القلق، وبعض الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سرعة القذف من خلال تأخير الاستجابة الجنسية.
من الجيد أنك حصلت على استجابة إيجابية من الدواء في بعض الفترات. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن التأثير على سرعة القذف قد يختلف من شخص لآخر وقد تحتاج إلى تجارب متعددة قبل إيجاد الحل الأمثل. استخدامك للنصف حبة قبل الجماع قد يكون مفيدًا، ولكن ينبغي أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
أما بخصوص تناول الجرعة اليومية من 5 مج، فهذا يعتمد على توصيات الطبيب المعالج. إذا كانت الجرعة اليومية تؤدي إلى تحسين ملحوظ في الأعراض لديك دون التأثيرات الجانبية السلبية، فقد تكون خيارًا مناسبًا. ومع تقدم السن، بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية مثل تأثيرها على الحالة المزاجية أو الوظيفة الجنسية.
من المهم جدًا متابعة حالتك مع الطبيب، ومناقشة أي آثار جانبية تواجهها. كما يفضل استكشاف خيارات أخرى مثل العلاج السلوكي أو تقنيات إدارة القلق التي قد تساعدك في تحسين الوضع.
استمر في التواصل الدائم مع الطبيب الخاص بك، وتذكر أن تكون صريحًا حول مشاعرك وتجربتك. السلام عليكم ورحمت الله وبركاته، ونتمنى لك الصحة والعافية.