السؤال المعاد صياغته:
يا دكتور، عندي مشكلة أريد استشارتك فيها. منذ أن كنت في الخامسة عشر من عمري، كنت أمارس العادة السرية بدون مشاهدة أي محتوى إباحي أو أشياء مثيرة، لكنني أشعر بقلق كبير أحيانًا حول تأثير ذلك على حياتي المستقبلية، خصوصًا بعد الزواج. أخشى أن يؤثر ذلك على عذريتي، ولكن لا أستطيع التحكم في هذه الرغبة، فتستمر أفكاري الجنسية طوال اليوم وأتخيل مواقف جنسية مع من حولي حتى أصل إلى شعور الراحة بعد ممارسة العادة. أرجو أن تنصحني بما يجب فعله في هذه الحالة.
الإجابة المتعمقة:
إن موضوع العادة السرية من المسائل الشائعة التي تثير العديد من التساؤلات والأفكار بينهم، خصوصًا لدى الشباب. من المهم أن نفهم أولاً أن ممارسة العادة السرية تُعتبر سلوكًا طبيعياً للشخص، وقد يمارسها الكثيرون لأسباب متعلقة بالاستكشاف الذاتي أو التخفيف من التوتر الجنسي.
بالنسبة للقلق الذي تشعر به حول تأثير العادة السرية على الزواج أو العذرية، يجب أن نوضح بعض النقاط الهامة:
-
العذرية والتأثيرات الجسدية: العادة السرية بشكل عام لا تؤثر على العذرية، حيث أن العذرية تعتمد على وجود اتصال جنسي يحتوي على إدخال أو ممارسة جنسية بشكل فعلي. وإن العادة السرية فقط تعبير عن الرغبة الجنسية بطريقة خاصة.
-
الشعور بالراحة: الإحساس بالراحة بعد ممارسة العادة السرية هو رد فعل طبيعي، حيث أن هذه الممارسة تُساعد الجسم على تحقيق الإشباع التلقائي، مما يقلل من التوتر والضغط النفسي.
-
تخفيض القلق: إذا كانت أفكارك وتصوراتك الجنسية تستحوذ على ذهنك بشكل قهري، فقد يكون من المفيد التفكير في تقنيات لتخفيف القلق مثل ممارسة الرياضة، التنفس العميق، أو أي نشاطات ترفيهية تشغل ذهنك وتساعدك على الاسترخاء.
- استشارة مختص: إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع هذه الأفكار أو السلوكيات، يمكن أن يساعدك التحدث مع استشاري نفسي أو مختص في الصحة الجنسية، حيث يمكنهم تقديم الدعم والنصائح الداعمة في هذا السياق.
تذكر أن التغيرات النفسية والجسدية التي تطرأ علينا في مرحلة الشباب هي مرحلة طبيعية. من المهم أن تسعى لفهم مشاعرك ومخاوفك بشكل أفضل، والعمل على تعزيز صحتك النفسية والجسدية بطرق إيجابية.