السؤال:
"مساء الخير يا دكتور، عندي مشكلة في العلاقة الزوجية، وهي أنني أعاني من ضعف جنسي وعدم قدرتي على إتمام العملية بشكل طبيعي. الموضوع محرج جداً لي، وأرغب في معرفة الأسباب المحتملة وطرق العلاج المناسبة. شكراً لك على مساعدتك."
الإجابة:
الضعف الجنسي، المعروف بعدم القدرة على تحقيق الانتصاب أو المحافظة عليه بما يكفي لأداء الجماع بشكل مرضٍ، مشكلة شائعة قد تواجه العديد من الرجال في مراحل عمرية مختلفة. يمكن أن تنجم هذه الحالة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، منها الجسدية والنفسية.
الأسباب الجسدية:
- الأمراض المزمنة: بعض الحالات الطبية مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب قد تؤثر على تدفق الدم وبالتالي تقلل من القدرة على الانتصاب.
- الاختلالات الهرمونية: انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية والانتصاب.
- المشاكل العصبية: إصابات العمود الفقري أو الأضرار الناتجة عن جراحة أو إصابة يمكن أن تعوق الإشارات العصبية الهامة المطلوبة للانتصاب.
- استعمال بعض الأدوية: بعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات جانبية تشمل الضعف الجنسي.
الأسباب النفسية:
- الضغط النفسي: القلق، الاكتئاب، والتوتر يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي.
- المشاكل الزوجية: العلاقات المتوترة أو غياب التواصل الفعّال يمكن أن تزيد من القلق وتؤدي إلى ضعف الانتصاب.
- التجارب السلبية السابقة: أي تجارب سلبية تتعلق بالعلاقة الجنسية في الماضي قد تؤثر على الثقة بالنفس.
العلاج:
تتعدد خيارات العلاج بناءً على السبب الكامن وراء الضعف الجنسي. يمكن أن تشمل:
- العلاج الدوائي: مثل مثبطات الفوسفodiesterase-5 (مثل السيلدنافيل) التي تعمل على تحسين تدفق الدم.
- العلاج النفسي: الاستشارة أو العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد في معالجة الأسباب النفسية.
- تغيير نمط الحياة: مثل فقدان الوزن، ممارسة الرياضة، والتقليل من الكحول يمكن أن يؤثر إيجاباً على الأداء الجنسي.
- العلاج بالهرمونات: إذا كان السبب هرمونياً، فقد يقترح الطبيب تناول التستوستيرون.
من المهم استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة, حيث يمكن أن تكون هناك حلول فعالة تساعد في تحسين الحالة واستعادة الحياة الزوجية الطبيعية.