السؤال:

دكتور، من حوالي سنتين وأنا بعاني من آلام شديدة في منطقة الحوض والمثانة والبظر بعد ما أمارس العادة السرية. الأعراض بتستمر حوالي 10 أيام ثم تقل. ولما أمارسها تاني، الأعراض بترجع تاني. عملت الفحوصات اللازمة ومفيش عندي أي مشاكل عضوية. هل ممكن تكون الأسباب نفسية أو نتيجة لممارسات معينة؟ وأريد نصيحتك.

الإجابة:

الألم الذي تشتكي منه قد يكون له عدة أسباب، وأفضل طريقة لفهم حالتك هي من خلال النظر في الجوانب المختلفة التي قد تؤثر على صحتك.

أولًا، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن ممارسة العادة السرية بشكل مفرط قد تؤدي إلى تهيج الأنسجة الحساسة في منطقة الحوض والبظر، مما يتسبب في الشعور بالألم. هذه الحالة تُعرف أحيانًا بالإجهاد البدني أو التهيج الناتج عن النشاط الجنسي المتكرر.

ثانيًا، قد تكون الأعراض التي تشعر بها نتيجة لتوتر نفسي أو قلق. الضغط النفسي يمكن أن يُظهر أعراضًا جسدية، مثل الألم الحاد أو زيادة التبول، دون وجود مشاكل طبية واضحة.

أيضًا، يجب الانتباه إلى عاداتك اليومية: هل هناك أي تغييرات في نمط حياتك أو عاداتك الغذائية؟ شرب كميات كبيرة من السوائل أو تناول كافيين زائد يمكن أن يزيد من الشعور بعدم الراحة.

إذا استمرت الأعراض، أو إذا كانت تتداخل مع حياتك اليومية بشكل كبير، يُفضل استشارة أخصائي في الصحة النفسية كي يتمكن من تقييم حالتك بشكل شامل.

من المهم أيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل، حيث قد تساعد تلك الأساليب في تقليل مستويات التوتر والقلق. تأكد من أنك تمنح نفسك الوقت الكافي للراحة.

في جميع الأحوال، إن اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على النشاط البدني المناسب يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين حالتك.

إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المساعدة، فلا تتردد في العودة للتحدث عن مشاعرك وأفكارك. العناية بالصحة النفسية والجسدية يجب أن تُعتبر عنصرًا أساسيًا في رعاية الذات.