السلام عليكم دكتور، عندي استفسار محيرني شوية. أنا سمعت آراء مختلفة عن العادة السرية وأثرها على صحة المرأة، خصوصًا على المبايض والعقم. هل في دراسات تثبت أو تنفي تأثيرها على الصحة العامة أو حتى على التجربة الجنسية نفسها؟ كمان، هل صحيح أنها تقدر تسبب أي مشاكل مثل ترهل أو اسمرار في المنطقة التناسلية؟ أتمنى أن توضح لي الموضوع بشكل شامل، وشكرًا.

—

عزيزتي، أرحب بك وأشكر لك طرح هذا السؤال الهام. أولًا، من الضروري أن نفهم أن العادة السرية هي ممارسة شائعة، ولا يوجد ما يدعو للقلق بصورة عامة، ولكن هناك بعض النقاط التي يجب توضيحها.

لا توجد دراسات علمية كافية أو موثوقة تؤكد أن العادة السرية تؤثر بشكل سلبي على المبايض أو تسبب العقم. غالبًا ما تتعلق القضايا النفسية والجسدية التي قد تنشأ من هذه الممارسة بمفاهيم خاطئة أو مفاهيم اجتماعية. بعض الأبحاث تشير إلى أنه يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى شعور بالاحتقان في الجهاز التناسلي، وهو ما قد يؤثر نفسياً على الرغبة الجنسية، حيث قد تجد المرأة صعوبة في الوصول للإشباع الجنسي من خلال العلاقة الزوجية.

أما بالنسبة للآثار الجسدية مثل الترهل أو الاسمرار في المنطقة التناسلية، فليس هناك دليل راسخ يثبت ذلك. هذه التغيرات قد تنجم عن عدة عوامل، تتضمن الوراثة والعناية الشخصية، ولا ترتبط مباشرة بممارسة العادة السرية.

في النهاية، من المهم توعية الذات حول الأمور الجنسية وعدم الانجراف وراء الشائعات. العناية بصحتك النفسية والجسدية وفتح باب الحوار مع الشريك دائمًا ما يكون الأفضل لصحة العلاقة. أتمنى لك الصحة والعافية، وإذا كان لديك أي استفسارات إضافية فلا تترددي في طرحها.