السلام عليكم دكتور، أرجو أن تكون بخير. عندي استفسار مهم وأحتاج نصيحتك. عندي 31 سنة ووزني 70 كيلو، وفي الفترة الأخيرة كنت أسهر لحد الصبح، وامبارح نمت من الساعة 1 ظهراً إلى 6 صباحاً، يعني تقريباً 18 ساعة نوم. بعد ما صحيت، شعرت كأني تحت تأثير التخدير، دماغي كانت ثقيلة ومش قادرة أركز. كل ما أحاول أتكلم مع اللي حوالي، حسيت إني نايم وأحلم. حتى وأنا صاحي، كنت أغفو لثواني طويلة، ورغم إنني نمت أكثر من 10 ساعات، إلا إني لسه حاسس بالنوم والتشويش وفقدان التركيز. قبل كده، حصل لي نفس الشعور ده 4 أو 5 مرات، وبدأت أحس بيه من فترة طويلة، خصوصا لما أنام لمدة يوم وليلة متواصلة، لكن غالباً كان بيخف بعد ساعات. هل ممكن توضح لي إيه السبب وشنو ممكن أعمله؟ جزاك الله خيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكراً على توضيح حالتك الصحية بتفصيل. من الواضح أنك تعاني من ظاهرة تُعرف علمياً بـ”التخدير المفرط بعد النوم” أو ما يُشار إليه بمتلازمة “النعاس المفرط”، والذي قد ينتج عن عدة أسباب صحية ونمط حياة.
أحد الأسباب المحتملة هو اضطراب النوم، حيث يؤثر نمط النوم غير المنتظم على دورة نومك الطبيعية. السهر لفترات طويلة ثم النوم لفترات طويلة متواصلة يمكن أن يؤثر سلباً على دورة النوم واليقظة الخاصة بك، مما يؤدي إلى شعورك بالاستغراق أو التخدير بعد الاستيقاظ.
من الممكن أيضاً أن تكون تعاني من قلة نوعية النوم؛ حتى وإن كانت عدد ساعات النوم كافية، إلا أن جودة النوم قد تكون منخفضة بسبب عوامل مثل التوتر، القلق، أو حتى بعض العوامل البيئية مثل الضوضاء أو الإضاءة.
أيضاً، يُفترض النظر في وجود أي حالات طبية تحتية مثل اضطرابات النوم، أو نقص في بعض الفيتامينات، أو حتى الاكتئاب، حيث أن كل هذه العوامل قد تسهم في الشعور بالدوار وتشوش الذهن بعد الاستيقاظ.
أنصحك باتباع نمط نوم منتظم، وتجنب السهر لفترات طويلة، بالإضافة إلى تحسين بيئة النوم لتكون مريحة وهادئة. إذا استمرت الأعراض، فمن المهم استشارة طبيب مختص في طب النوم أو طبيب أعصاب لتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. من المهم أيضاً اتخاذ خطوات لتحسين صحتك العقلية، مثل ممارسة التأمل أو اليوغا. وفقك الله ورزقك الصحة والعافية.