السؤال
السلام عليكم دكتور، كان عندي تجربة عاطفية صعبة شوية. كنت بحب واحدة وواعدتها بالزواج، لكنها كانت بتعاني من مشاكل مع عيلتها، وانا مقدرتش أتحمل كل الشكاوي اللي كانت بتقولها. تركتها في أسوأ وقت بالنسبة ليها وهي كانت بتحبني جدًا. بعد فترة، تعرفت على واحدة تانية، وأنا كمان كنت معجب بيها، لكنها واجهتنا مشاكل في الاتفاقات، وأنا بصراحة ما حاولتش أستمر معها رغم إنها طلبت مني كثير. بعد كده، خطبت واحدة ثالثة، وحاليًا هنقول إننا بنحب بعض وهي هنتجوز قريب. لكن كل ما أفكر في البنتين اللي فاتوا، بحس بشوية تأنيب ضمير. إزاي أقدر أتخلص من الشعور ده؟
الإجابة
وعليكم السلام، أقدر مشاعرك تمامًا، الأمر الذي تهتم به رغم انه يشعر بالألم في بعض الأوقات. إن الشعور بتأنيب الضمير هو طبيعي عند الكثير من الأشخاص، ويجب أن نتعامل معه بشكل مدروس.
أولًا، يجب أن نفهم أن العلاقات الإنسانية معقدة ومليئة بالتحديات. كل تجربة تمر بها تساعدك على النمو والتعلم، مما يعقلِ الأمور في علاقتك الحالية.
كيف تتجاوز تأنيب الضمير؟
-
التقبل والتسامح: ابدأ بتقبل كل من نفسك والموقف. اعرف أن الأخطاء جزء من الحياة وأننا نتعلم من خلالها. التسامح مع الذات هو خطوة هامة نحو الشفاء.
-
التفكير الإيجابي: حاول تحويل مشاعرك من السلبيات إلى الإيجابيات. فكر في الدروس التي تعلمتها من تلك العلاقات السابقة، وكيف يمكنك تطبيقها في مستقبلك.
-
التواصل: إذا كنت على تواصل مع أي من الفتيات السابقات، قد يكون من المفيد التحدث معهن إذا كانت الظروف تسمح بذلك. الاعتذار أو توضيح الموقف قد يساعد في غسل أي مشاعر سلبية.
-
الفهم العميق: حاول فهم المشاعر التي مررت بها، ولماذا شعرت بتأنيب الضمير. هذا التحليل سيساعدك على اتخاذ خطوات عملية لتجنب تلك المشاعر في المستقبل.
-
البحث عن الدعم: التحدث إلى أصدقاء مقربين أو متخصص نفسي قد يكون مفيدًا. مشاركة مشاعرك يمكن أن تخفف الحمل الصعب الذي تحمله.
- العناية الذاتية: اهتم بنفسك من الناحية الجسدية والعاطفية. مارس أنشطة تحبها، وحافظ على نمط حياة صحي، فهذا سيساعد في تحسين مزاجك وتخفيف الضغوط النفسية.
تذكر أن المستقبل مع خطيبتك يأتي بتحدياته، لذا حاول أن تبني علاقات قائمة على الصراحة والثقة. أتمنى لك التوفيق في كل ما هو قادم.