سؤال من مريض:

السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي استفسار مهم، وهو: إذا كان أحد الرجال قد عانى من الفتق في صغره أو لا يزال يعاني منه، هل ممكن أن يكون لهذا تأثير على قدرته على الإنجاب أو على حدوث العجز الجنسي؟ أنا قلق جدًا وأحتاج مساعدتك. شكرًا ليك!

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أشكر لك استفسارك الهام. سنلقي نظرة على تأثير الفتق، خصوصاً الشائع منه كما هو الفتق الإربي أو الفتق السري، على الصحة الإنجابية للرجل.

الفتق وتأثيره على الإنجاب:

الفتق، وخاصة إذا حدث في منطقة البطن أو الأربية، يمكن أن يكون له عدة تبعات على الصحة العامة. عند الرجال، الفتق الإربي يحدث عندما يخرج جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية عبر منطقة ضعيفة في جدار البطن.

إذا تم تشخيص الفتق في مرحلة مبكرة وتمت معالجته بشكل مناسب، فإن تأثيره يكون عادةً محدودًا. لكن إذا تم تجاهله لفترة طويلة، قد يحدث مضاعفات مثل احتباس الأنسجة، مما يسبب ألمًا شديدًا وقد يؤدي إلى الحاجة لجراحة طارئة.

العجز والقدرة الجنسية:

بالنظر إلى العلاقة بين الفتق والقدرة الجنسية، لا توجد علاقة مباشرة بينهما. ومع ذلك، إذا كان الفتق مؤلمًا أو تسبب في مضاعفات، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الحالة النفسية أو الجسدية للرجل، مما قد يؤدي بالتالي إلى ضعف الأداء الجنسي.

في بعض الحالات، إذا تم إجراء عملية جراحية لإصلاح الفتق، فمن المهم التأكد من أن الجراحة تجري بواسطة طبيب متخصص، حيث أن التقنيات المستخدمة لها دور كبير في الحفاظ على الأعصاب والأوعية الدموية المحيطة. أي ضرر للعناصر المهمة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على القدرة الجنسية فيما بعد.

خلاصة:

بصفة عامة، إذا كان الفتق قد تم التعامل معه بشكل مناسب، فليس هناك ما يمنع القدرة على الإنجاب. لكن في حالة وجود أي مضاعفات أو أعراض غير طبيعية، من الأفضل استشارة اختصاصي لتقديم الرعاية اللازمة.

أتمنى كل التوفيق لك، وإذا كان لديك أي استفسارات إضافية، فلا تتردد في طرحها.