السؤال:

السلام عليكم دكتور،

كنت أعاني من الكهرباء الزائدة في المخ ومررت بنوبات صرع عندما كنت صغيراً. استخدمت دواء "تجريتول" الأصفر لفترة طويلة وتوقفت عن تناوله بناءً على نصيحة الطبيب قبل حوالي ست سنين. حاليًا أنا في الـ21 من عمري. حابب أسألك، هل لازم أعمل فحوصات دورية للاطمئنان، أو ممكن أعتبر نفسي بخير الآن؟ وكمان، في علاقة بين نوبات الصرع والوسواس القهري؟ شكراً لك.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

تاريخك الطبي يشير إلى أنك قد عانيت من حالة صرع جزئي تم علاجها بنجاح باستخدام دواء "تجريتول". بعد فترة العلاج الموصى بها من قبل طبيبك، توقفت عن تناول الدواء، وهذا أمر حسن. بالنظر إلى حالتك الحالية وعمر الـ21، من الطبيعي أن تتساءل عن الحاجة لفحوصات دورية.

1. الفحوصات الدورية:

بشكل عام، يُفضل أن يتابع الأشخاص الذين عانوا من نوبات صرع أو حالات مشابهة مع طبيب مختص في الأعصاب. قد يُوصى بإجراء فحوصات دورية حتى لو لم تكن لديك أعراض حالياً. الهدف من هذه الفحوصات هو التأكد من عدم ظهور أي نشاط غير طبيعي في المخ قد يتطلب ملاحظة أو معالجة، كما أن الاستجابة لعوامل التوتر المختلفة في الحياة قد تؤثر على حالة المخ.

2. العلاقة بين الصرع والوسواس القهري:

أما بخصوص العلاقة بين نوبات الصرع والوسواس القهري، فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الأشخاص الذين عانوا من نوبات صرع قد يكون لديهم قابلية أكبر لتطوير حالات نفسية مثل الوسواس القهري. هذه العلاقة قد ترجع إلى التغيرات الكيميائية في المخ التي تصاحب حالات الصرع. ومع ذلك، ليست كل حالات الصرع تؤدي بالضرورة إلى الوسواس القهري، لكن من الجيد التحدث مع طبيب نفسي إذا كنت تشعر بأعراض قلق أو وساوس.

نتمنى لك دوام الصحة والعافية، وإذا كان لديك أي استفسار آخر، فلا تتردد في سؤالي.