مرحبًا يا دكتور، أحاول فهم مشكلة صحية أعاني منها وأود استشارتك بشأنها. ألاحظ أنني أواجه صعوبة في تحريك لساني، وأصبحت أجد صعوبة في النطق أيضًا. هل يمكن أن يكون هناك مشكلة مثل “لسان مربوط”؟ ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك؟
—
إن حالة اللسان المربوط، أو ما يُعرف أيضًا بخلل ربط اللسان، تحتاج غالبًا إلى تقييم دقيق من قبل طبيب متخصص في جراحة الفم أو أطباء الأنف والأذن والحنجرة. من الضروري إجراء فحص سريري شامل للفم واللسان من أجل التأكد من درجة الارتباط وما إذا كان هناك بالفعل مشكلة أساسية.
تختلف الحالات في شدتها، فقد تكون الحالة كاملة أو جزئية. في حالة اللسان المربوط بالكامل، يكون لسان المريض ملتصقًا تمامًا بقاع الفم، مما يعوق حركته. هذا قد يؤدي إلى صعوبات في النطق، الأكل، وحتى التنفس في بعض الحالات الشديدة. أما في حالة الارتباط الجزئي، فإن الأعراض قد تكون أقل وضوحًا، لكن تظل هناك صعوبات في التحدث وأيضًا في تناول الطعام.
علاج هذه المشكلة، في غالبية الحالات، يتضمن القيام بإجراء جراحي بسيط يُعرف باسم “قطع لجام اللسان”. يتضمن هذا الإجراء قص الجزء الزائد من النسيج الذي يربط اللسان بقاع الفم. يتم إجراء هذا في العيادة، حيث لا يتطلب تخديرًا عامًا وغالبًا ما يُعتبر آمنًا وفعالًا.
من المهم التوجه إلى الطبيب بأسرع ما يمكن لتجنب أي مضاعفات مستقبلية. إذا كان لديك أي استفسارات إضافية أو تحتاج إلى توضيحات، فلا تتردد في طرحها. نتمنى لك الشفاء العاجل واستعادة قدرتك على التحدث بحرية.