أنا عندي مشكلة حاليًا؛ أختي قاعدة عندي من شهرين بعدما توفت ماما، وقلت لها تبقى معانا عشان تهرب من الحزن اللي فيه. هي أصغر إخواتي ولسة مخطوبة. ومن يوم ما قعدت وهي بتصرف معاشها علينا أنا وزوجي وابني، وحتى خزين رمضان اللي اشترته هو 30 يوم، يعني فعلاً كل يوم بتشتري حلويات للبيت ولابني. زوجي بدأ يضعف في الإنفاق بسبب ده، وللأسف من يومين حصلت مشكلة بينهم، هو قال لها إن من يوم ما قعدت عندنا وهي خربت البيت! وأنا سمعتهم يتكلموا وأسألت نفسي، هل فعلاً الكلام ده مظبوط؟ بعد كده أختي زعلت منه، وقررت أنها هترجع الشقة تاني، ومن وقتها الأمور بدأت تتعقد. هي مش ناقصة حاجة وحاسسة أنها مساعدة لكنها أخذت الحاجات من البيت وهو موقف زعلني جدًا. هل اللى عملته صح؟

—

في البداية، أتفهم تمامًا مشاعرك تجاه هذا الموقف. إليك شرح تفصيلي:

من ناحية قانونية وعاطفية، من الواضح أن أختك تسعى للمساعدة وتقديم الدعم، ولكن في نفس الوقت، من الضروري أن يتم التواصل بين أفراد الأسرة بطريقة صحية. من المحزن أن يحدث سوء تفاهم بين أفراد الأسرة بسبب الأوضاع المالية أو الضغوط النفسية الناتجة عن فقدان شخص عزيز.

بالنسبة لأختك، من الطبيعي أن تشعر بالإحباط عندما تتخيل أن جهودها غير مقدرة من قبل أسرة زوجها. التصرف الذي قامت به، بأخذه الأشياء من بيتك، يعكس حالة من الغضب أو الاستياء من الموقف الذي تتواجدون فيه. إن التواصل الصريح والمفتوح هو الحل المثالي لهذه المشكلة، حيث يمكنكم جميعًا التعبير عن مشاعركم ومناقشة الحلول المثلى سوياً.

أما بالنسبة لزوجك، قد يكون معاناته من ضغوط عائلية أو نفسية تجعله يتصرف بطريقة غير مناسبة. من المهم أن نفهم أن الضغوط ليست مبررًا للتصرف بعدوانية أو بالتوجه نحوالانتقاد الجارح.

عليكِ توضيح مشاعركِ له ولأختك بشكل ودود. يمكن أن يكون الحوار الصريح مفيداً جداً لتجاوز هذه المرحلة، وفهم كل طرف لمشاعر الآخر. في النهاية، العائلة هي الأهم، والتوصل لحل يرضي الجميع هو الهدف الأسمى.