مرحبًا دكتور، أنا أتحدث معك لأن زوجتي تعاني من ألم شديد في قدمها، وأشعر أنه يزداد سوءًا. هل يمكن أن تكون هذه المشكلة بسبب التهاب في الأنسجة؟ وما هي الإجراءات التي يجب أن نتبعها لتخفيف هذا الألم وعلاج الحالة بأفضل شكل ممكن؟
بالطبع، الألم الذي تعاني منه زوجتك قد يكون بالفعل ناتجًا عن التهاب في النسيج الأخمصي للقدم، المعروف أيضًا بالتهاب اللفافة الأخمصية. هذا الخلل يُسبب عادةً شعورًا بالألم في الكعب أو في وسط القدم، وغالبًا ما يكون أسوأ في الصباح عند الاستيقاظ أو بعد فترات طويلة من الجلوس.
من المهم جدًا إجراء فحص شامل لدى طبيب مختص في العظام أو القدمين لتأكيد التشخيص من خلال الفحص السريري وأيضًا عبر إجراء بعض الأشعة السينية إذا لزم الأمر. بناءً على نتائج الفحص، يمكن للطبيب أن يحدد خطة العلاج الأنسب.
علاج التهاب النسيج الأخمصي يتضمن عدة خطوات:
-
الراحة: يُنصح بتقليل الأنشطة التي تضع ضغطًا على القدم ورفع القدم عند الحاجة.
-
العلاج البارد: تطبيق أكياس الثلج على المنطقة المتأثرة يمكن أن يساهم في تقليل الالتهاب والألم.
-
العلاج الطبيعي: التمارين العلاجية يمكن أن تساعد في تقوية العضلات وتحسين المرونة، مما يساهم في تخفيف الضغط عن القدم.
-
الأدوية: استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين قد يُساعد في تخفيف الألم والتخلص من الالتهاب.
-
الأحذية الخاصة: استخدام أحذية داعمة أو أجهزة تعويضية قد تساعد في توزيع الوزن بشكل أفضل وتخفيف الضغط عن المنطقة المـلتهبة.
- التدخل الجراحي: في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج conservative، يمكن النظر في إجراء عملية جراحية تسمى "إطلاق اللفافة الأخمصية"، والتي تهدف إلى تخفيف الضغط عن كعب القدم.
لمنع تكرار هذه الحالة، يُشدد على أهمية علاج أي التهابات أخرى ممكنة تُصيب القدمين، فضلاً عن ارتداء الأحذية المريحة وتجنب الأنشطة العنيفة. بالمثل، فقدان الوزن لمن يعاني من السمنة قد يقلل الضغط على القدمين.
نتمنى لزوجتك الشفاء العاجل وعودة الصحة.