عزيزي الدكتور، عندي مشكلة صحية تؤرقني. منذ حوالي سنتين، شعرت بحركة مفاجئة في عيني، وهو ما يسمى “الرأرأة”، وبعد ذلك انحرفت عيني. منذ ولادتي كانت عيني سليمة ولا تعاني من أي انحراف. للأسف، لم أستطع فهم سبب هذه الحركة والانحراف حتى الآن. لدي أيضًا بعض الأعراض الأخرى مثل صعوبة في الكلام، وصوت عند البلع، بالإضافة إلى صداع و ضعف في التركيز، ورؤية مشوشة. زرت طبيب العيون، فأجرى لي فحص نظر، وطلع نظري ممتاز 6 على 6، كما أجرى اختبار ازدواجية الرؤية وكانت النتائج سلبية. قمت بإجراء تحاليل دم، ولم أظهر أي علامات لفقر الدم أو السكري، وغدتي سليمة. وعندما رأيت طبيبة عامة، شخصت حالتي وأوصتني بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي، لكنني ترددت بسبب ما سمعت عن أضرارها. أرجو مساعدتي في معرفة تشخيص حالتي حيث أن الأعراض تزداد سوءًا وأنا بحاجة إلى التركيز في دراستي.
—
إن حالة المريض المذكورة تمثل مجموعة من الأعراض التي تتطلب تقييمًا شاملًا. بدايةً، الرأرأة هي حركة لاإرادية للعين يمكن أن تكون ناتجة عن العديد من العوامل، بما في ذلك مشاكل في الجهاز العصبي المركزي أو تأثيرات جانبية لأدوية معينة.
مع الأخذ في الاعتبار أن نتائج الفحص من طبيب العيون أظهرت رؤية طبيعية وعدم وجود ازدواجية، وكذلك الفحوصات الدموية السلبية التي تشير لعدم وجود فقر دم أو مشاكل في الغدة الدرقية، قد يشير هذا إلى أهمية متابعة الحالة بدقة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك أعراض مصاحبة مثل تشوش الرؤية وصعوبة في التركيز، فمن الممكن أن تكون هذه ناتجة عن اضطرابات في وظيفة الدماغ، وقد تكون الأسباب تتعلق بالقلق أو التوتر، ما يكون له تأثيرات على التركيز ووظائف الكلام.
فيما يتعلق بأشعة الرنين المغناطيسي، من المهم معرفة أن هذا الفحص يعدّ آمنًا وغالبًا ما يُستخدم لتشخيص الحالات المتعلقة بالدماغ والعمود الفقري، وخاصةً في حالة ظهور أعراض عصبية.
لذلك أنصح بالإقدام على هذا الفحص لتحديد الأسباب المحتملة لحالتك، مما سيساعد في رسم خطة العلاج المناسبة. من المهم أيضًا متابعة الأعراض بشكل دوري مع طبيب مختص للحصول على الدعم اللازم في إدارة حالتك وتحسين جودة حياتك اليومية.