مرحبًا دكتور، أودّ أن أستشيرك بشأن مشكلة تعاني منها. أنا فتاة عمري 25 سنة، ولدي داء نحافة مفرطة. حاولت بشتى الطرق زيادة وزني، ولكن دون جدوى. قمت بإجراء العديد من فحوصات الدم، والحمد لله كانت النتائج جيدة. لكن حالتي النفسية تتدهور يومًا بعد يوم بسبب هذه المشكلة. هل يمكنك مساعدتي، وما الذي يمكنني فعله لتحسين وضعي؟

عزيزتي، من المهم في البداية أن ندرك أن النحافة المفرطة تشكل تحديًا صحيًا ونفسيًا، وتتطلب تقييمًا دقيقًا لتحديد الأسباب المحتملة وراءها.

قد يرتبط نقص الوزن بعدد من العوامل، سواء كانت وراثية، أو مرتبطة بنمط الحياة، أو بالحالة النفسية. لذلك، فإن الخطوة الأولى هي تقييم حالتك بشكل شامل.

العوامل المحتملة للنحافة:

1. الوراثة: قد تكون لديك استعداد وراثي للنحافة، لذا من المفيد أن تبحثي في تاريخ عائلتك مع الوزن.
2. النظام الغذائي: تأكدي من أنك تتناولين كميات كافية من السعرات الحرارية. يُستحسن تناول وجبات غنية بالبروتينات، والدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة.
3. المشاكل الصحية: رغم أن فحوصات الدم أظهرت نتائج جيدة، إلا أنه يمكن أن توجد حالات صحية خفية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مشكلات الجهاز الهضمي تؤثر على قدرتك على اكتساب الوزن.
4. الحالة النفسية: الضغط النفسي أو القلق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على شهيتك.

خطوات لتحسين الوضع:

• التغذية السليمة: حاولي زيادة عدد وجباتك اليومية، واجعليها تحتوي على مكونات مغذية. يمكنك إدخال المكسرات، والأفوكادو، وزيوت الطهي الصحية إلى نظامك الغذائي.
• استشارة أخصائي تغذية: التحدث مع متخصص يمكن أن يقدم لك خطة غذائية مخصصة تناسب احتياجاتك.
• النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية، مثل تدريب القوة، قد يساعد في بناء العضلات وزيادة الوزن بشكل صحي.
• الدعم النفسي: من المهم التعامل مع الجوانب النفسية المرتبطة بالنحافة. قد يكون من المفيد التحدث مع مختص نفسي، إذا كنت تشعرين بالقلق أو الاكتئاب.

لا تترددي في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتك وراحتك النفسية. الاستمرارية والصبر هما المفتاح.