مرحبًا دكتور، أود أن أستفسر عن موضوع غزارة الدورة الشهرية. سأكون ممتنة جدًا إذا كنت تستطيع مساعدتي. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة، وهل هناك أية نصائح أو علاجات يمكن أن تراها مناسبة للحالة مثل حالتي؟
بدايةً، من المهم أن نعرف أن غزارة الدورة الشهرية يمكن أن تكون لها أسباب متعددة، ومن بينها:
-
اضطرابات الهرمونات: يعتبر هذا السبب من الأكثر شيوعًا، حيث يحدث اضطراب في مستويات هرموني الأستروجين والبروجستيرون. قد يتسبب هذا الاضطراب في زيادة تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية. بعض العوامل النفسية مثل التوتر والقلق يمكن أن تساهم أيضًا في هذه الاضطرابات.
-
الأورام الليفية: هي أورام حميدة تتواجد في عضلات الرحم، وغالبًا ما تؤدي إلى زيادة تدفق الدم خلال الدورات الشهرية.
-
التهابات بطانة الرحم: يمكن أن تؤدي حالات الإصابة بالتهاب بطانة الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة إلى زيادة إفراز الدم. كما أن الزوائد اللحمية داخل الرحم لها تأثير مماثل.
-
موانع الحمل: تتضمن بعض وسائل منع الحمل، مثل الحبوب واللولب الهرموني، تأثيرات على مستويات الهرمونات قد تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية.
-
تشوهات الرحم: مثل الأورام الحميدة أو خلقية.
- مشاكل صحية أخرى: مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو بعض الأمراض المزمنة في الكلى والكبد.
استنادًا إلى تقدير التنوع في الأسباب، من الحكمة التوجه إلى مختصة في أمراض النساء لإجراء الفحوصات اللازمة مثل الفحص السريري والسونار المهبلي. في بعض الحالات، قد يكون من المفيد القيام بمنظار الرحم لتحديد السبب الدقيق للنزيف.
علاج غزارة الدورة الشهرية يعتمد على السبب الرئيسي الذي تم تحديده. يتضمن العلاج الشائع:
- علاج الاضطرابات الهرمونية: عبر استخدام هرمونات مثل البروستاجلاندين للمساعدة في تنظيم الدورة.
- معالجة النزيف: باستخدام أدوية غير هرمونية، مثل حمض الترانيكساميك، الذي يعمل على تقليل سيولة الدم.
- التدخل الجراحي: إذا استمرت المشكلة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية بالمنظار لإزالة الأورام أو حتى استئصال بطانة الرحم في الحالات الشديدة.
- استئصال الرحم: كخيار نهائي إذا لم تنجح باقي العلاجات.
تمنياتنا لك بالشفاء العاجل، ويجب عليك متابعة الحالة مع طبيبتك لتحقيق أفضل النتائج.