السؤال:
دكتور، أنا بحس في حياتي أني باستحمل حاجات من بعض الأشخاص، على الرغم من أن تصرفاتهم بتضايقني. في مرة، سمعت حد يقول إن الصبر ده بيجرني لمشاعر سلبية وبعد فترة، أحيانا بلا سبب واضح، بقرر أبتعد عنهم. لدرجة أنني ممكن أزعل مني نفسي في الآخر. هل في طريقة لفهم أو معالجة المشاعر دي؟
الإجابة:
بدايةً، من المهم الاعتراف بأن مشاعر الاستياء التي تنتج عن تصرفات الآخرين طبيعية جداً. كثير منا يجد نفسه في علاقات أو مواقف تُسبب له إزعاجاً، ولكن يفضلون التظاهر بعدم وجود مشكلة. هذه السلوكيات قد تؤدي إلى مشاعر متراكمة من الغضب أو الإحباط، مما يجعل الشخص يشعر في نهاية المطاف بنوع من الاستنزاف العاطفي.
عندما يحدث شيء غير متوقع، مثل عدم استقبال تحية من الشخص الذي تفضل أن تكون قريبًا منه، قد تشعر بجرح عاطفي عميق. هذه الحالة تُعبر عن الإحساس بالخسارة والخيبة. من الضروري أن نفهم أن كل إنسان له حواجز واحتياجات عاطفية خاصة به. قد يكون التصرف السلبي من بعض الأشخاص ناتجًا عن مشاعرهم الشخصية، وليس فقط عن طريقة تعاملهم معك.
الفهم الأفضل لتصرفات الآخرين يمكن أن يسهم في تحسين تجربتك العاطفية. من المفيد أحيانًا أن نتحدث بصراحة مع من يستفزونا لنوضح لهم ما يشعرنا بالانزعاج. إذا لم تكن هذه الطريقة ممكنة، يمكن البدء بعملية التفريغ العاطفي من خلال تسجيل المشاعر أو التحدث مع أصدقاء موثوق بهم.
المحافظة على حدود صحية في العلاقات هي خطوة أساسية. يجب أن تكون على دراية بما يمكنك تحمله وما يؤثر سلبًا على صحتك النفسية. إذا كان الاستمرار في علاقة معينة يجلب لك الألم، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم تلك العلاقة.
استثمار الوقت في العناية بالنفس، مثل ممارسة الهوايات أو الاسترخاء، يمكن أن يقدم لك الراحة اللازمة. تذكر أنه من المهم أن تعطي الأولوية لنفسك واحتياجاتك العاطفية.