عزيزي دكتور، أود أن أستشيرك بخصوص حالة أشعر بها منذ العام الماضي. في البداية، واجهت نوبات من الخوف والقلق التي كانت تسبب لي دوخة عند المشي. وعلى الرغم من أنني حسنت حالتي لبعض الوقت، إلا أن نوبات الخوف والهلع عادت مجددًا، مما أ سبب لي الدوخة مرة أخرى وازدواجية الرؤية، وكأن الأشياء تتحرك بشكل غير طبيعي وتظهر ضبابية. بالإضافة لذلك، أعاني من وسواس قهري وأتناول أدوية مهدئة منذ ما يقرب من 8 أشهر. أريد أن أفهم أكثر عن حالتي وكيف يمكنني التعامل معها بشكل أفضل.
—
تُعد حالات القلق والخوف من الاضطرابات النفسية المهمة التي تتطلب اهتمامًا وعلاجًا دقيقًا. ومن الواضح مما تصفه أنك تعاني من نوبات من اضطراب القلق، والتي تتضمن شعورًا مكثفًا بالخوف قد يتسبب في أعراض جسدية مثل الدوخة وازدواجية الرؤية.
بدايةً، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الدوخة التي تعاني منها يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل مرتبطة بالتوتر والقلق النفسي، حيث يحدث تفاعل جسمك مع الإجهاد مما يؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي، مما قد يسبب شعورًا بالدوخة.
كما أن الازدواجية في الرؤية والشعور بضبابية الأشياء يمكن أن يرتبط باضطراب في التركيز، وهو شائع لدى الأشخاص الذين يواجهون نوبات طويلة من القلق. إن الأدوية المهدئة التي تتناولها قد تساعد في التحكم في الأعراض، ولكن من المهم ألا تكون هذه هي الوسيلة الوحيدة.
أوصي بشدة بمراجعة طبيب نفسي متخصص لفحص حالتك بشكل شامل. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يُعتبر واحدًا من أكثر الأساليب فعالية في معالجة القلق والخوف، حيث يساعد المرضى على فهم وتغيير الأنماط الفكرية السلبية. يُمكن إضافة تقنيات الاسترخاء والتأمل كجزء من استراتيجيات العلاج، والتي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين جودة حياتك.
في النهاية، التواصل مع طبيبك والمتخصصين لن يساعد فقط في تحديد العلاج الأفضل لحالتك، ولكن أيضًا في فهم نفسك بشكل أعمق وتأهيلك لتحسين نوعية حياتك. تذكر أن طلب المساعدة خطوة هامة نحو التعافي.