مرحبًا دكتور، أنا قلق جدًا بشأن موضوع الولادة المبكرة. كنت أقرأ أنه يمكن أن يحدث في أي حمل، حتى لو كان هذا الحمل هو الأول. ممكن توضح لي ما هي الولادة المبكرة بالضبط؟ وما هي أسبابها، خصوصًا لعوامل الخطر التي تجعلها تحدث، مثل وجود أكثر من جنين؟ أشعر حاليًا بقلق شديد وأرغب في فهم الموضوع بشكل أفضل.
الولادة المبكرة تُعرف بأنها حدوث انقباضات مُنتظمة تؤدي إلى الولادة قبل أن يُكمل الجنين 37 أسبوعًا من الحمل. تُعتبر الولادة المبكرة خطرًا صحيًا على كل من الأم والطفل، حيث تحدث العديد من هذه الحالات بعد الأسبوع 20، وهو الحد الأدنى لسن الجنين للعيش خارج الرحم، ولكن قبل ذلك، تُعتبر حالة إجهاض.
تنقسم الولادات المبكرة إلى فترات مختلفة، فبين 20 إلى 32 أسبوعًا تُعرف بـ "الولادة المبكرة للغاية"، والتي لا تمثل سوى 1.5% من إجمالي الولادات، لكنها تسجل 50% من حالات الوفاة بين حديثي الولادة.
أما بالنسبة لعوامل الخطر المرتبطة بالولادة المبكرة، فإن الحمل بتوأم أو أكثر يُعد من أبرز الأسباب، حيث تحتمل الأم ضغطًا أكبر على جسمها. كما أن وجود تاريخ عائلي أو شخصي للولادات المبكرة قد يزيد من فرصة حدوث هذه الحالة.
تشمل العوامل الأخرى:
- عيوب خلقية في الرحم: أي تشوهات أو مشاكل في بنية الرحم يمكن أن تؤثر على القدرة على الاحتفاظ بالحمل حتى فترة كاملة.
- تأخر نمو الجنين: في حالة عدم انطلاق الجنين بشكل طبيعي، قد تتعرض الأم لضغوط تزيد من خطر الولادة المبكرة.
- المشيمة في موقع غير طبيعي: إذا كانت المشيمة في وضع غير سليم، قد يتسبب ذلك في مشاكل تؤدي إلى الولادة المبكرة.
- انفصال المشيمة: هذه الحالة تحدث عندما تنفصل المشيمة عن الرحم قبل الأوان.
- التمزق المبكر للأغشية الجنينية: يعتبر من العلامات الواضحة التي قد تشير إلى ولادة مبكرة.
- العمر: الحمل في سن صغيرة، مثل المراهقة، يُعد من عوامل الخطر لحدوث الولادة المبكرة.
- تكرار الإجهاض: قد تؤدي العمليات المتكررة إلى ضعف في الحمل الحالي.
- فترات قصيرة بين الحمل: الحمل بعد فترة وجيزة من الولادة السابقة يمكن أن يتسبب في إجهاد جسدي أكبر.
نأمل أن تكون هذه المعلومات قد أوضحت لك بعض المفاهيم حول الولادة المبكرة وأسبابها. من المهم دائمًا استشارة الطبيب والمتابعة الدورية لضمان صحة الحمل وسلامته. نتمنى لك الصحة والعافية.