مرحبًا دكتور، أود أن أستفسر بخصوص ابني، هل يمكن له إجراء عمليات تصحيح النظر مثل الليزك أو الفيمتو ليزك؟ هل هناك مخاطر إذا أجرينا له العملية؟ وهل تعتقد أن إجراء العملية سيؤدي إلى تفاقم حالته أو ضعف نظره أكثر؟
أعلم أن هناك آراء متباينة بين الأطباء حول إجراء مثل هذه العمليات للأطفال، لكن لم أتمكن من تحديد ما هو الأنسب له. أتمنى أن تساعدني في فهم المخاطر والخيارات المتاحة بشكل أفضل، بما في ذلك إذا كان من الممكن زرع عدسات له في حال كان ذلك ملائمًا، وما هي العواقب المحتملة لكل خيار. أقدر نصيحتك جدًا. شكراً لك.
—
أهلاً بك، وشكرًا لتواصلك معنا. إن مسألة إجراء العمليات الجراحية مثل الليزك أو الفيمتو ليزك للأشخاص في سن الطفولة تعد من الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متأنية. على الرغم من أن عملية الليزك تُستخدم عادةً لتصحيح ضعف النظر عند البالغين، إلا أنها لا تزال تُعد محل جدل شديد في حالة الأطفال. الأمر يعتمد عادة على درجة ضعف النظر وحالته العامة، بالإضافة إلى خيارات علاجية أخرى متاحة.
في حالة ضعف حدة البصر بشكل جوهري يؤثر على حياة الطفل اليومية، ويكون هناك فشل في استخدام النظارات الطبية كخيار علاجي، قد يُعتبر اللجوء إلى عمليات تصحيح النظر مناسبًا. ومع ذلك، ينبغي أخذ بعض الأمور في الاعتبار. الدراسات المتاحة عن آثار عمليات الليزك في الأطفال لا تزال قليلة، لكن تظهر بعض الأدلة على وجود احتمالية لتطور عتامات على القرنية بعد العملية، بالإضافة إلى إمكانية تدهور حدة البصر مرة أخرى بعد عدة سنوات.
أما بالنسبة لزرع العدسات، فهو خيار متاح أيضًا، ولكن كما هو الحال في الليزك، فإن هذا الإجراء يحمل مخاطر مثل الإصابة بالجلوكوما، المياه البيضاء، والتهابات العين الداخلية. من المهم استشارة طبيب متخصص لتقييم حالة طفلك وتحديد الخيار الأنسب له.
بالنسبة للعدسات اللاصقة، فلا يوجد عدسات يُنصح بها للأطفال للنوم أو الاستخدام لفترات طويلة. كون العدسات اللاصقة تتطلب عناية مستمرة قد يكون من الصعب اتباعها في حالة الأطفال الصغار، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات العين.
بشكل عام، الحلول التقليدية مثل النظارات الطبية تبقى الأكثر أمانًا وملاءمة للأطفال. نحن هنا دائمًا للإجابة على أي استفسارات لديك، ونأمل أن يبقى طفلك بصحة جيدة.