أهلاً دكتور، عندي موضوع شاغل بالي بخصوص ماما وزوجتي. ماما بتحب زوجتي قوي ومحتاجة إنها تكون معاها طول الوقت، وده مأثر على حياتنا بشكل كبير. زوجتي بتكرس وقتها لها، ومش بتطلع من البيت إلا للنوم، وفي بعض الأوقات بتبات عندها. ماما دايمًا بتحتاج منها حاجة، وبتكون عايزة تطلع بعد ما تخلص عشان ترتاح من تعب اليوم، لكن ماما مش راضية تسيبها. هي بتحبها وبتعتبرها زي بنتها. عندي أخوات بنات لسه مش متجوزين، وماما كمان مش راضية يخدموها أو حتى يتحركوا من مكانهم، وكأنهم لسه في بيت أبوهم، فما عندهمش مشكلة في الدلع. ماما نفسها في الأكل الحلو والحاجات المخصوصة، بس زوجتي دلوقتي ما عادتش عايزة تنزل تخدمهم. أنا متلخبط جدًا وعايز نصيحتك، شوف إيه الحل؟
—
فيما يتعلق بالموقف الذي تعاني منه، من الواضح أن هناك ديناميكية عائلية معقدة تتطلب تفهمًا وصبرًا. من المهم أولًا أن نتحدث عن دور كل طرف في هذه العلاقات. الأم غالبًا ما تشعر بالحاجة للعناية والاهتمام، خصوصًا إذا كانت تعتبر زوجة ابنها جزءًا من عائلتها. هذا الشعور يمكن أن يؤدي إلى بعض التوجهات الاستحواذية.
عندما يتعلق الأمر بزواجك وزوجتك، من المهم تحديد الحدود والاحترام بين الأدوار. إذا كانت زوجتك تشعر بالإرهاق من صعوبة مهمة العناية بوالدتك، يجب أن يكون هناك حوار مفتوح حول كيفية توزيع هذه المسؤوليات بشكل عادل. لا بد من وضع خطة تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين العلاقة الأسرية وراحة زوجتك.
على المستوى العملي، يُفضل تخصيص أوقات معينة لرعاية والدتك، مع التأكيد على أهمية منح زوجتك الوقت الخاص بها لتستعيد طاقتها وتستطيع تقديم الدعم بكفاءة. من المهم أيضًا تشجيع الأخوات لتقديم المساعدة في هذا الشأن، مما يخفف العبء عن زوجتك ويعزز العمل الجماعي في الأسرة. التواصل الواضح والصريح مع والدتك أيضًا حول احتياجات كل منكم يمكن أن يساعد في تحسين الوضع.
في النهاية، العلاقات الأسرية تتطلب توازنًا وصبرًا، ومن المهم أن تعمل مع جميع الأطراف المعنية لبناء بيئة تسهل الرفاهية والاستجابة الإيجابية للمتطلبات العائلية.