عزيزي الطبيب، أنا أحتاج نصيحتك بشأن موقف عائلتي. والدتي تحب أن تكون زوجتي دائمًا بجانبها، فهي تعتبرها مثل ابنتها. زوجتي تهتم بها كثيرًا، ولكنها لا تخرج من شقتنا إلا قليلاً، حتى أنها أحيانًا تبقى عند والدتي. والدتي دائماً تريد زوجتي لتساعدها في مهام المنزل، لكنها لا تدرك أن زوجتي متعبة جدًا وتحتاج للراحة. أعتقد أنه من الطبيعي أن والدتي تشعر بحاجة قوية إلى وجود زوجتي بجانبها، لكن هذا ما يسبب توترًا لن حياتنا. زوجتي ترغب في الحصول على وقت لنفسها بعيدًا عن هذه المسؤوليات. ماذا يمكن أن أفعل في هذا الموقف؟
—
من الواضح أن الوضع الذي تواجهه له عدة أبعاد، عاطفية واجتماعية. إن رغبة والدتك في وجود زوجتك بجانبها تعكس حبها واهتمامها، لكن من المهم أيضًا أن ندرك الحدود في العلاقات الأسرية.
أولاً، يجب أن نتحدث عن أهمية التواصل. من الأفضل أن تجلس مع والدتك وتشرح لها ضرورة اتخاذ زوجتك لبعض الوقت لنفسها. قد يكون من المفيد تخطيط جدول يحدد الأوقات التي يمكن فيها لزوجتك المساعدة، والأوقات التي تحتاج فيها للراحة.
ثانيًا، يجب تشجيع والدتك على الاعتماد على أشخاص آخرين. ربما يمكنك محاولة إشراك أخواتك في مساعدتها أو اجتذاب أفراد آخرين من العائلة أو الأصدقاء ليتناوبوا في تقديم الدعم لها. بهذا، قد تشعر والدتك بمزيد من الراحة حيال عدم الاعتماد الكلي على زوجتك.
ثالثًا، من المهم الاعتراف بمشاعر زوجتك ودعمها في التعبير عن احتياجاتها. تأكد من عدم تجاهل ما تشعر به، وقدم لها الدعم النفسية اللازمة لتتمكن من مواجهة هذا الوضع. يمكنكما العمل معًا لبناء خطة توازن بين مساعدة والدتك واحتياجاتكما كزوجين.
في النهاية، تجمع العلاقات الأسرية بين الحب والفهم المتبادل، وأحيانًا تحتاج الأمور إلى القليل من التفاوض والتسوية لضمان راحة الجميع.