السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أردت استشارتك بخصوص موضوع خاص. أنا تقدمت لخطبة بنت عندها 24 سنة وهي خريجة دبلوم، وكان أحد أقربائنا هو الذي عرفني عليها. قمت بزيارتها وقضيت بعض الوقت معها، لكن بعد ذلك، شعرت بعدم الارتياح وعدم السعادة، رغم أنني كنت أكمل خطوات خلال أوقات الزيارة. عندما أخبرتها عن مشاعري، زعلت كثيرًا، وأبدت لي أنها مرتبطة بي مشاعر قوية، مما جعلني أشعر بالخوف من تلك العلاقة. لدرجة أنها حصلت على رقمي من زوج صديقتها وسألتني عما أعانيه. أيضًا، زرتهم مرة ثانية مع والدتي ووالدي، وتحدثنا عن الأمور الرسمية، ولكنني تفاجأت عندما سألتني عن مؤخر الصداق والمهر. عندي قلق حول هذه الأمور، فهل يمكنك مساعدتي في توضيح كيفية التعامل مع هذا الوضع؟
—
الإجابة:
بداية، يجب أن نُثَمِّن صراحتك في التعبير عن مشاعرك، فهذه خطوة هامة جدًا في أي علاقة. شعورك بعدم الارتياح قد يكون ناتجًا عن عوامل متعددة، بما في ذلك التوتر الاجتماعي، عدم التوافق الشخصي، أو حتى الضغط الناتج عن التوقعات التي تضعها على نفسك أو التي يضعها الآخرون لك.
عندما تواصلت مع الفتاة بعد حديثك الصريح عنها، وهذا يدل على أنك شخص مسؤول وتُعطي الأمور حقها من الوزن. لكن من المهم أن تتعامل مع موقفك بحذر، فاقتناعك بعدم الارتياح قد يكون بمثابة إنذار لك.
فيما يتعلق بالمهر ومؤخر الصداق، يجب أن يتم تحديد هذه الأمور بوضوح بين الأهل ووضع حدود للتوقعات. النقاش العائلي ينبغي أن يكون موضوعيًا وبعيدًا عن الضغوط العاطفية، حيث يمثل المهر تعبيرًا عن الجدية والرغبة في بناء حياة مشتركة. ينصح دائمًا بالاستشارة قبل اتخاذ أي خطوة رسمية، وأن تتأكد من استقبال كل الآراء بحذر واحترام.
إذا كان لديك مشاعر مختلطة، عليك أن تفكر جيدًا في ما تحتاجه لصنع قرار صائب. اتخذ الوقت الكافي للتأمل في مشاعرك وما إذا كانت هذه العلاقة تعطيك ما ترغب به في المستقبل. والأهم، كن صادقًا مع نفسك ومع الطرف الآخر، فهذا سيساعد في تجنب أي أذى نفسي فيما بعد.