السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا أم لبنتين، عمري 52 سنة ومطلقة من 20 سنة. ابنتي الكبرى تخرجت من الجامعة وتقدم لها عريس عمره 30 سنة. كان ينوي التقدم لها، لكن بعد أن رآني غيّر رأيه وأبدى رغبته في الزواج مني. بالطبع، أخبرت البنات بأنه ليس من المفترض أن أكون في علاقة مع شخص أصغر مني بكثير، لكنني شعرت أن الفكرة قد أعجبتني وأنني لم أعد أريد أن أعيش لوحدي بعد أن يتزوج بناتي. في الوقت نفسه، لا أريد أن أجرح مشاعر بناتي. أفكر كثيرًا في هذه المسألة وأشعر بحيرة شديدة. هل من الممكن أن أكون صادقة معهن حول الأمر؟
—–
الإجابة على سؤالك تتطلب منا النظر في عدة جوانب اجتماعية ونفسية. من المهم أن نفهم أن فكرة الانفتاح على مشاعر جديدة أو رغبات شخصية ليست غريبة في مراحل معينة من حياتنا. بعد الطلاق، قد تشعرين بالوحدة، خصوصًا عندما يبدأ أبناؤك في تكوين حياتهم الخاصة.
عند النظر إلى الفرق في السن بينك وبين هذا الشخص، من المهم أن تأخذي بعين الاعتبار أن الفرق في العمر قد يتسبب في تحديات معينة، مثل اختلاف وجهات النظر، الاحتياجات، والطموحات المستقبلية. لكن في نفس الوقت، إذا كان هناك توافق بينكما في الرغبات والأهداف الحياتية، فربما تسمح لكما هذه العلاقة ببدء فصل جديد في حياتك.
بالنسبة لبناتك، قد تكون مشاعرهم مركبة تجاه فكرة ارتباط والدتهم برجل أصغر منهن. من الطبيعي أن تخشي من ردة فعلهم، لكن التواصل الصريح قد يكون هو الحل الأمثل. قد يكون من المفيد أن تشرحي لهم مشاعرك بوضوح، وتؤكدي لهم أن سعادتك ليست على حسابهم.
عندما تفكرين في قرارك، عليك أيضًا أن تأخذي بعين الاعتبار كيف ستؤثر هذه العلاقة على حياتك ومستقبلك. هل ستمنحك الدعم العاطفي الذي تحتاجينه؟ هل سيساعدك على مواجهة الشعور بالوحدة الذي قد يواجهك بعد زواج بناتك؟
في النهاية، اختياراتك هي ملك لك. من المهم أن توازني بين رغباتك الشخصية ومتطلبات عائلتك، وأن تتخذي القرار الذي يمنحك السلام الداخلي والسعادة.