مرحبًا دكتور، أنا حامل في الأسبوع التاسع عشر وقد بدأت أعاني من حرقة في البول منذ بداية الحمل. في البداية، لم أكن أعلم بوجود الحمل وعندما كنت أذهب للطبيب، وصف لي دواء “سيفيكسيم”. بعد فترة، اكتشفت أنني حامل، لكن بعد استخدام هذا الدواء لم أشعر بتحسن كامل. على مدار الأشهر، تكررت هذه الحرقة بشكل شهري، حيث قمت بأخذ نفس العلاج أربع مرات حتى الآن. والآن، تعود الحرقة مجددًا، وأنا قلقة بشأن تأثير المضادات على الجنين ولا أعلم ما هو الحل. أتناول كمية كبيرة من الماء تصل إلى 2.5 لتر يوميًا، لكن لم يتم تشخيص المنطقة التناسلية بالكامل ولا أعاني من التهاب في المهبل. التحليل الوحيد الذي قمت به هو تحليل البول. أشكرك جزيل الشكر.
—
بخصوص ما تعانين منه، يبدو أن لديك التهاب في المسالك البولية، وهو أمر شائع أثناء الحمل. من الواضح أن استخدام “سيفيكسيم” لم يساعدك في حل المشكلة بشكل نهائي، وهو مضاد حيوي فعال، لكن الاعتماد عليه بشكل متكرر قد يؤدي إلى ظهور مقاومة بكتيرية.
لذا، يُنصح أولاً بإجراء تحليل شامل للبول بما في ذلك عزل البكتيريا، لتحديد النوع الدقيق للبكتيريا المسببة للعدوى واختيار المضاد الحيوي الأنسب. أيضًا، من المهم التواصل مع طبيبك حول نوعية الأعراض التي تواجهينها، حيث قد تحتاجين إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل الموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى في الكلى أو المسالك البولية.
تحسين العناية الذاتية يمكن أن يسهم كذلك في تخفيف الأعراض. استمري في شرب كميات كافية من الماء لأنها تساعد في تخفيف تركيز البول وتقلل الحرقان، وكذلك يمكن أن تساعد بعض الأعشاب الطبية، كالبقدونس، بعد استشارة طبيبك.
الأهم من ذلك هو عدم التردد في استشارة طبيبك في حال استمرت الأعراض أو تفاقمت، حيث يمكن للطبيب أن يقدم خطط علاجية مختلفة بناءً على الحالة الخاصة بك وبما يتناسب مع فترة حملك. اعتني بنفسك، وأتمنى لك ولجنينك الصحة والسلامة.