دكتور، أنا في بداية شهري الأول من الحمل، وفوجئت بنزول إفرازات بنية مع مغص قوي يشبه مغص الدورة الشهرية. وبعد يومين، نزل دم أحمر كثيف كأنه دورة شهرية واستمر ليوم تقريباً ثم بدأ يقل. حابّة أعرف، هل هذا يعتبر إجهاض؟ هل فقدت حملي؟ حاسة إن الأعراض اللي كنت حاسة بها قبل نزول الدم راحت، زي الغثيان. أرجو منك توضيح حالتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، أرحب بك وأقدر لك طرحك لهذه المسألة المهمة، سأحاول توضيح حالتك بدقة.
الأعراض التي تصفينها، مثل الإفرازات البنيّة والمغص، قد تكون نتيجة لعدة أسباب في المرحلة المبكرة من الحمل. من المهم أن نفهم أن النزيف في الأسابيع الأولى من الحمل منتشر ويمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، بعضها يكون طبيعيًا والبعض الآخر يحتاج إلى متابعة طبية.
أسباب متعددة للنزيف في الحمل المبكر:
الإختلاط الوريدي أو الشرياني: قد يحدث نزيف خفيف كأثر لزرع الجنين في جدار الرحم. هذا هو ما يسمى بالنزيف الزرعي وغالباً ما يتواجد في وقت يتزامن مع موعد الدورة الشهرية.
تهيج عنق الرحم: في كثير من الأحيان، العوامل المحيطة مثل تغيرات هرمونية أو التفاعلات الجسدية يمكن أن تؤدي إلى نزيف خفيف.
الإجهاض المحتمل: للأسف، قد يكون النزيف والألم علامة على حدوث إجهاض، حيث يحدث ذلك عندما يُفقد الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل.
الحمل خارج الرحم: في حالات نادرة، قد يحدث حمل خارج الرحم، حيث يتم زرع الجنين في مكان غير الرحم، مما قد يسبب أعراض مشابهة، لكن هذه حالة طبية طارئة.
الأورام الحميدة: قد تكون هناك أورام حميدة مثل الخراجات أو التليفات التي تسبب نزيفًا أيضًا.
ماذا يجب عليكِ فعله؟
من المهم جدًا في هذه الحالة التواصل مع طبيبك لطبيعة الفحص السريري والذي قد يتضمن الأشعة الصوتية (السونار) لرؤية حالة الجنين والحالة العامة للرحم. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان الحمل مستقرًا أو إذا كان هناك أي علامات على الإجهاض.
كما أود أن أنبهك إلى أهمية الراحة وعدم ممارسة أي نشاطات مرهقة ومراقبة الأعراض. ابتعدي عن التوتر والقلق، حيث إن هذه الأمور قد تؤثر على حالتك العامة.
آمل أن تكون هذه المعلومات قد ساعدتك في فهم وضعك بشكل أفضل. اتمنى لك الصحة والعافية وأدعو الله أن يسهل لك كل الخير.