السلام عليكم، دكتور. عندي موضوع شاغل بالي وأحتاج مشورتك. أنا خاطب، وفي بداية علاقتي مع خطيبتي كنت أحبها جدًا. لكن حدثت بيننا بعض الأمور التي أدت إلى وقوعنا في خطيئة معًا. بعدها، شعرت أن نظرتي لها تغيرت كثيرًا، واكتشفت أنني لم أتخيلها كما هي الآن. بدأت أفكر في أنه من الأفضل أن أتركها، لأنها ليست مؤهلة لتكون زوجة وأم، وأحتاج شخصًا أكثر احترامًا وملاءمة لي. فهل هذا التفكير صحيح، أم ينبغي أن أكمل معها؟ أرجو أن تفكر في الأمر بعقل دون تجريح.

—

فيما يتعلق بالموضوع الذي طرحته، من المهم جدًا التعامل مع هذه المسألة بجدية وموضوعية. العلاقات العاطفية تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل، وأي انحراف عن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان هذه الأسس.

من الطبيعي أن تمر بمشاعر مختلطة بعد وقوع خطأ، لكن من المهم أن تقيم الوضع بشكل متوازن. هل يمكن أن تتمكن من تجاوز هذه التجربة، أم أن الثقة التي كنت تشعر بها تجاه خطيبتك قد تضررت تمامًا؟ إذا كانت لديك مشاعر سلبية قوية أو شعور بالخيانة، قد يكون من الأفضل التفكير في الانفصال.

من ناحية أخرى، إذا كان لديها استعداد للنقاش وللعمل على تصحيح الأمور، فقد تكون هناك فرصة لإعادة بناء العلاقة. التواصل الصريح والشفاف هو الحل الأمثل هنا. إذا شعرت بأنها لا تتماشى مع تطلعاتك للحياة الأسرية، فأفضل قرار قد يكون وضع خطط واضحة لمستقبلك واحتياجاتك.

في النهاية، المهم هو أن تتخذ القرار الذي يتماشى مع قيمك وأهدافك. تأكد من أنك لا تتخذ أي قرار بناءً على العواطف اللحظية، بل تحتاج إلى تقييم شامل وواضح لما هو الأفضل لك وللكل المعنيين.