أنا شاب عمري 19 سنة، عندي صديق أحبّه كثير ومش قادر أتحمل فكرة إنه يتعامل مع غيري أو يكون مع ناس جديدة في الجامعة. بصراحة، لما عرفت إنه قارب عليه الصداقات الجديدة، حسيت باكتئاب شديد وعبّرت له عن قلقني وهذا زعّله وزعلانه مني. هو بعد كده قرر يبعد عنّي، وللأسف، حياتي بقت جحيم من غيره. حاولت أتصالح معاه لكنه ما رضي. مقدر أعيش من غيره ولا أتصور حياتي من غيره. بجد تعبت وصرت أحس بالضغط لدرجة إني أخاف على صحتي. هل في حل لهذه المشكلة؟ لأني مرهق جدًا.

إن الشعور بالقلق والارتباط الشديد بالشخص الآخر قد يؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة، خاصةً في مرحلة الشباب التي تتميز بالتحولات والتغيرات العاطفية. تعتبر هذه المشاعر طبيعية، لكن من المهم التعامل معها بشكل صحي.

للحديث في هذا السياق:

1. فهم المشاعر: من المهم أولاً أن نفهم أن المشاعر المرتبطة بالحب والصداقة تتطلب توازنًا صحيًا. الانزعاج من تغيرات العلاقة يمكن أن يكون نتيجة للخوف من الفقدان أو الشعور بعدم الأمان.

2. التواصل الفعّال: يمكن أن يكون الحوار المفتوح مع الصديق أمرًا مفيدًا. حاول التحدث معه مجددًا، مع التركيز على مشاعرك بطريقة تعبر عن اهتمامك ورغبتك في فهم وجهة نظره.

3. تقوية الذات: خلال هذه الحالة، قد يكون من المفيد استثمار بعض الوقت في تطوير الأنشطة التي تحبها أو الانخراط في هوايات جديدة قد تساعدك على بناء الثقة بنفسك وتجعل حياتك أكثر إرضاءً.

4. الدعم النفسي: إذا استمرت حالة القلق لديك وأثرت بشكل كبير على حياتك اليومية، فقد يكون من المفيد التحدث مع مختص نفسي. يمكن أن يساعدك في فهم مشاعرك وتقديم استراتيجيات جيدة لإدارة توترك وقلقك.

5. الصبر: العلاقات تمر بمراحل مختلفة، والصداقة تحتاج إلى وقت ومساحة. قد يكون من المفيد منح بعض الوقت للآخر لتحديد أولوياته وتقدير مشاعرك.

في الختام، من المهم أن تتذكر أن صحتك النفسية والعاطفية تأتي في المقام الأول، والتعامل مع مشاعر الحب والفقدان بطريقة صحية سيعود عليك بالنفع في المستقبل.