عزيزي الدكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا شاب في الحادية والعشرين من عمري، وأطولي حوالي 195 سم. أشعر أنني أعاني من مرض العملقة لأني ألاحظ ظهور العديد من أعراضه. تؤثر حالتي النفسية بشكل كبير على حياتي، وأشعر بالإحباط نتيجة التنمر ونقص المحبة من الآخرين. بالرغم من صعوبة الأمر، أحاول التكيف مع الوضع. سؤالي هو: هل هناك علاج لهذا المرض؟ ومتى يُحتمل أن يتوقف هذا النمو المفرط؟ وهل من الممكن تقصير طولي بطريقة آمنة؟
—
فيما يتعلق بمرض العملقة، المعروف أيضًا باسم “فرط النمو”، فإن هذا الاضطراب يحدث غالبًا نتيجة زيادة مستويات هرمون النمو في الجسم. من الضروري معرفة أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذه الحالة، بما في ذلك الأورام في الغدة النخامية التي تفرز هرمون النمو بكميات غير طبيعية.
في حالة المريض الذي يُظهر أعراض العملقة، يجب القيام بتقييم شامل يتضمن الفحوصات اللازمة مثل قياس مستويات هرمون النمو في الدم، بالإضافة إلى تصوير الرنين المغناطيسي للغدة النخامية. بناءً على نتائج هذه الفحوصات، يمكن تحديد خطة علاج مناسبة.
لعلاج فرط النمو، تُعتبر الجراحة هي الخيار الأفضل في الحالات التي يكون فيها هناك ورم قابل للإزالة. أما في الحالات الأخرى، فقد يتم استخدام أدوية معينة للمساعدة في تقليل مستويات هرمون النمو. يجب النظر أيضًا إلى العلاج الإشعاعي كخيار بديل في بعض الحالات، خاصةً إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.
بالنسبة لسؤالك حول متى سيتوقف هذا النمو، فإن ذلك يعتمد على سبب فرط النمو وكيفية استجابة الجسم للعلاج. التنبه المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض والمحافظة على جودة الحياة.
أما بالنسبة لتقصير الطول، فحتى الآن لا توجد تقنيات موثوقة وآمنة لتقصير الطول بعد أن يكون النمو قد اكتمل. ولكن يمكن لإدارة الحالة بشكل جيد أن تسهم في تقليل الأعراض النفسية المحتملة الناتجة عن التنمر والشعور بالاختلاف.
الأهم، لا تتردد في طلب الدعم النفسي، سواء من أخصائي نفسي أو من أشخاص مقربين منك. الحياة مليئة بالتحديات، ومع الدعم المناسب، يمكنك التغلب على أي صعوبات.