السؤال:

صباح الخير يا دكتور، أنا عندي 26 سنة ومخطوبة من سنتين لشخص مهندس برمجة، تعرفت عليه في شغلي. هو عنده 28 سنة وحالته المادية جيدة، عنده عربية. في عيد ميلادي، واحد من زمايلي جابلي آيفون بعد ما كان هو جاب لي آيفون في بداية الخطوبة. كان بيدخل البيت وهو جايب معاه هدايا، وكنت بفخر بيه جداً.

المهم، هو زارنا خمس مرات في رمضان، لكن حصل بينا مشاكل كبيرة لأنه كان دايمًا متغير معايا. اتخانقنا مرة وبدأ يقول لي إنه مضغوط في شغله، لكني قلت له مفيش علاقة للموضوع. مر أسبوع، وجاء له إيميل من الشركة أنه لازم يسيب شغله، فقال لي إن السبب هو أنا لأنه مش مركز. وطلب مني أسانده. لكن بعد فترة، كل ما أطلب منه حاجة، كان يتذرع بعدم توفر المال. طلب مني أبيع خاتم الخطوبة وأنا قلت له إن دا حقي ورجعتله.

آخر مرة اتكلمت معه، كنت أقول له إني مش هينفع نكمل، ورغم أنه كان بيبكي ويقول إنه بيحبني، أنا قلت له إن الحب مش كفاية. وغيرت رقم الهاتف وبطلت أرجع الشبكة لأنه حقي وحق السنتين اللي ضاعوا. دلوقتي عرفت من قريبته إنه اشترى شغل جديد مرتب ضعفين مرتبه. أنا بحس إنني عاوزة أرجع له، بس خايفة على كرامتي لأنه ارتبط واحدة تانية. بفكر أبعث لها رسائل أو دردشات حب كان بيقولها لي. أحتاج نصيحتك يا دكتور، أنا بحبه جدًا، إزاي أتصرف؟

الإجابة:

أولاً، من المهم أن نفهم أن العلاقات العاطفية قد تمر بمراحل صعبة، ويتعرض الثنائي للعديد من الضغوطات الاجتماعية والنفسية. من خلال ما ذكرت، يبدو أن لديكِ مشاعر عميقة تجاه خطيبك السابق، ولكن يجب عليكِ تقييم الموقف بعناية.

الأمر الأول الذي يجب أن تتأملي فيه هو سبب المشكلات التي حدثت بينكما. الضغط النفسي والعملي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سلوك الأفراد، وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي أن يكون ذلك مبرراً لأي تغييرات سلبية في العلاقة. الاتصالات المفتوحة والصريحة تساعد في فهم مشاعر كل طرف، وهذا ما يبدو أنه كان مفقوداً في علاقتكما.

عندما تعلمين أنه حصل على وظيفة جديدة وبمرتب أعلى، يمكن أن يكون ذلك دافعاً إيجابياً له. ولكن، يجب أن تتسائلي عن أُسس العلاقة بينكما: هل هذه العلاقة قائمة على الحب والتفاهم، أم أنها كانت محاطة بالمشاكل والضغوطات؟

التواصل مع الشخص السابق قد يعود عليه بالعديد من العواقب. بدلاً من محاولة استعادة العلاقة بأساليب قد تعتبر غير مناسبة، من الأفضل أن تتحدثي معه بوضوح وصدق. إذا كان لديه مشاعر حقيقية تجاهك، سيكون من الممكن النقاش حول المشاعر والعودة إلى نقطة انطلاق جديدة.

في النهاية، تذكري أنه لا يجب أن تفقدي كرامتك أو تضعين نفسك في موقف محرج بسبب مشاعرك. إذا كان من المفيد المصارحة بمشاعرك، فقومي بذلك بأسلوب لطيف، ولكن حاولي أن تضعي حدودًا تحمي نفسياتكما. وأخيرًا، تتذكري أنه لا يوجد شيء يُسهل الأمور كالتفاهم والتواصل الفعال.