سؤال المريض:
أهلاً دكتور، أنا في عمر 19 سنة، ومنذ حوالي 5 أشهر دخلت في تجربة جديدة وكان لي علاقة فموية. بعد انتهاء هذه العلاقة شعرت بألم شديد، ولاحظت أن الشفرة اليمنى كانت متضخمة. لم تتحسن الحالة حتى الآن، فهي مستمرة منذ 5 أشهر. أشعر بألم خفيف في الشفرة اليسرى، ولا زالت الفروق واضحة بين الشفرات، رغم أنهما كانا بحجم ومظهر طبيعيين قبل تلك العلاقة. أشعر بالخوف مما إذا كان هذا يشير إلى مرض جنسي أو إذا كنت بحاجة لعملية لتعديل الحجم. أحتاج إلى مساعدتك، فما هي المشكلة التي أواجهها؟ شكراً جزيلاً.
الإجابة:
أولاً، نرحب بك ونشكر لك على مشاركتك هذه التجربة الشخصية. من المهم جداً أن نتناول مشكلتك بمزيد من الدقة والاحترافية.
ما تصفينه من أعراض يمكن أن يحدث نتيجة عدة أسباب طبية. عند حدوث أي تغيير في شكل أو حجم الأنسجة التناسلية، مثل ما حدث لك، يمكن أن يشير إلى مجموعة من الأمور.
البداية، قد تكون حالة التضخم التي لاحظتها في الشفرات ناتجة عن التهاب أو إصابة نتيجة الاحتكاك، خاصة بعد ممارسة علاقة فموية دون المستوى الكافي من الحماية أو العناية. أحيانًا، يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أيضاً في مثل هذه الأعراض.
أيضًا، من الضروري أن نتذكر أن الحساسية أو ردود الفعل تجاه مواد معينة (مثل المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف أو حتى اللعاب) يمكن أن تؤدي إلى تورم في الأنسجة.
في حالة استمرار الأعراض وعدم تحسن الحالة حتى بعد مرور 5 أشهر، من الأفضل التفكير في زيارة طبيب أمراض نساء مختص. سيتعين على الطبيب إجراء الفحوصات اللازمة، مثل الفحص السريري وربما بعض التحليلات المخبرية، لاستبعاد أي مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً.
من المهم أيضاً أن تتحدثي مع طبيبك عن تاريخك الطبي وأي أعراض أخرى قد تكون مرتبطة، مثل أي إفرازات غير طبيعية أو حكة، فهذه كلها معلومات تساعد في التشخيص الدقيق.
إذا تم التشخيص بوجود حاجة لإجراء أي عمليات، فسيكون ذلك استناداً إلى تقييم دقيق للحالة. غالبًا ما تكون الخيارات العلاجية متاحة وتختلف بحسب السبب الرئيسي لمشكلتك.
لا تترددي في طلب المساعدة الطبية، فالتحدث عن هذه الأمور مع مختص سيكون له اثر كبير على صحتك النفسية والبدنية. نتمنى لك الشفاء العاجل، ونسعد بتوفير الدعم اللازم لك.