مرحباً دكتور، أحتاج إلى مساعدتك في أمر يسبب لي قلقاً. أنا فتاة لم يسبق لي أن مارست الجماع من قبل، لكنني قمت بعلاقة بسيطة مع خطيبي منذ شهر. لم يحصل إدخال، ولكن شعرت ببعض الاحتكاك، وقد كانت هناك بعض السوائل. الآن أشعر بالقلق من احتمال حدوث حمل، رغم أنني حصلت على الدورة الشهرية بشكل طبيعي بعدها. حالياً، موعد دورتي الشهرية المفترض قد حان، لكنني أعاني من آلام في صدري وبطني، مع شعور بالسخونة وإفرازات بيضاء. هل من الممكن أن أكون حامل رغم نزول الدورة الشهرية السابقة؟

—

وعليكم السلام. يبدو أن لديك العديد من المخاوف المتعلقة بحالتك، وسأقوم بتوضيح النقاط الرئيسية هنا.

أولاً، من المهم أن نفهم أن فرص الحمل تعتمد على العديد من العوامل. في حالة الحامل، فإن حدوث الحمل يتطلب وجود حيوانات منوية قادرة على تخصيب البويضة، وذلك يحدث عادةً أثناء فترة الإباضة.

إذا كانت الدورة الشهرية لديك قد جاءت بشكل طبيعي بعد العلاقة، فهذا يشير إلى أنك لم تحملي في تلك الفترة. من الناحية الطبية، فإن الدورة الشهرية تمثل خروج بطانة الرحم التي تم إعدادها لاستقبال بويضة مخصبة، وعندما تنزل الدورة، فهذا يعني عدم حدوث الحمل.

أما بالنسبة للأعراض التي تشعرين بها من آلام في الصدر والبطن، وإفرازات، فإنها يمكن أن تكون نتيجة لتقلبات هرمونية طبيعية تحدث قبل أو أثناء الدورة الشهرية. السخونة أيضا قد تكون علامة على متلازمة ما قبل الحيض، وهي شائعة جداً بين النساء.

إذا كنت تعانين من قلق شديد بخصوص الحمل، يمكنك إجراء اختبار الحمل المنزلي، الذي سيكون فعالًا بعد تأخير الدورة إذا كان هناك حمل فعلاً. إذا كنت لا تزالين قلقة أو إذا استمرت الأعراض، من الأفضل زيارة طبيب مختص للفحص والإجابة على كل استفساراتك بشكل دقيق.

تذكري دائمًا أن صحتك النفسية والجسدية مهمة، ولا تترددي في الحصول على الدعم والمشورة عند الحاجة.