مرحبًا دكتور، عندي شوية مشاكل مع قلبي. والله عايزة أقول لك إني مش بقولك بجد. من يوم ما بدأ رمضان، حسيت بمشاعر مختلطة حبتين. أمي للأسف توفيت، وعندي أخت متزوجة، وإحنا أنا وأخويا عايشين مع أبويا. أول يوم رمضان، أنا اللي دعيت أختي للإفطار وكان عندي استعداد وعملت أكل حلو لها ولولادها.

لكن امبارح، أخويا قال إنه هيفطر بره مع صحابه، وقلت ماشي. بعدها، قبل الآذان، اتصل بيا أبويا وقال إنه هيفطر بره كمان. حاولت آكل حاجة قبل الآذان، شربت شوية عصير بس ما قدرتش آكل لوحدي. بعدين شفت بنت أختي نازلة صور لبيتهم وصور أخويا وأبويا ويفطروا، وحسيت كئيبة إن محدش افتكرني ولا حتى سأل عليّ مع إني ساكنة قريب منهم.

قعدت أعيط وبصلي التراويح، والوجع في قلبي زاد، لحد ما أبويا كلموني وسألوني لو هاجي معاهم عالخارج، لكنني قلت له إني في الجامع، قال لي يبقى خليكي أحسن. لما سألتوه عن الفلوس، قال لي إنصرفي على نفسك وإنتِ أكلي لوحدك! حسيت إن الأمور مش ماشية كويس، والوجع جوايا بلش يتزايد.

الجواب:

إن شعور الألم الذي تشعرين به يمكن أن يكون نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل النفسية والجسدية. من المهم أن ندرك أن الفقدان الذي تعرضتي له مع وفاة والدتك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مشاعرك وصحتك النفسية. خصوصًا في أوقات مثل شهر رمضان، حيث تزداد التوقعات الاجتماعية والعائلية.

من المهم أيضًا أن نفهم تأثير العزلة على الصحة النفسية. عندما تشعرين بأن الآخرين لا يشاركونك أو يهتمون بك، قد يؤدي ذلك إلى شعور بالوحدة والاكتئاب. هذا شعور طبيعي خاصًة عندما تكونين في وضع عائلي معقد.

يمكن أن تتسبب المشاعر السلبية أيضًا في ظهور أعراض جسدية، مثل الألم في القلب، والذي قد لا يكون بسبب مشكلة قلبية فعلية بل نتيجة التوتر والقلق. يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا أو حتى المشي في الهواء الطلق لحماية صحتك النفسية.

إذا استمرت هذه الأعراض أو تفاقمت، يجب عليك زيارة طبيب مختص لتقييم حالتك. يمكن للطبيب أن يقيم الأعراض الجسدية والنفسية ويقترح استراتيجيات علاجية مناسبة. تحدثي إلى شخص تثقين به عن مشاعرك، سواء كان صديقًا أو مستشارًا أو معالجًا نفسيًا. التحدث عن ما تشعرين به يمكن أن يكون خطوة هامة نحو الشفاء.